شمس نيوز/ عبدالله مغاري
وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قيس عبدالكريم "أبو ليلى" اجتماع "القيادة الفلسطينية" المزمع عقده، مساء غد الاثنين بـ"الحاسم"، كون أن رئيس السلطة محمود عباس طلب بألا يتم إعلان موقف خلال الاجتماع إنما ترجمة المواقف بإجراءات وخطوات محددة، ضمن جدول زمني.
وقال عبدالكريم في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" اليوم الأحد، إن "القيادة ستبحث في اجتماعها الموسع كافة المقترحات والخيارات المطروحة، وبشكل خاص تلك المواقف التي أعلن عنها الرئيس أمام القمة الاسلامية وبلورة جدول زمني لها، انطلاقًا من أن العملية السياسية التي كانت ترعاها واشنطن وصلت إلى نهايتها وانهارت بلا رجعة".
وأضاف: "أما كافة التفاهمات التي انطوت عليها هذه العملية بما يتعلق بتفاهمات مع الولايات المتحدة أو الالتزامات المجحفة التي فُرضت على شعبنا بموجب أوسلو فجميعها أصبحت القيادة الفلسطينية في حل منها، بالتالي جدولة تنفيذ هذا الموقف بخطوات ملموسة في الاجتماع ".
وعن الخطوات التي من الممكن أن تبدأ بها قيادة السلطة والمنظمة، بين عضو التنفيذية، أن هناك عدة خطوات فورية ممكن اتخاذها، مثل إحالة ملف الاستيطان وجرائم الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية كجرائم حرب، بالإضافة لتقديم طلبات عضوية إلى مؤسسات الأمم المتحدة التي كانت واشنطن تهدد بالانسحاب منها حال انضم إليها الفلسطينيون.
وأضاف عبد الكريم، أن من هذه الخطوات أيضًا، وقف التنسيق الأمني بشكل كامل مع الاحتلال وتنفيذ سائر قرارات المجلس المركزي الفلسطيني المتخذة عام 2015، والبت بدعوة المجلس المركزي وتوجيه الدعوة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي للمشاركة في أعماله من أجل بلورة استراتيجية وطنية موحدة، والتمهيد لعقد مجلس وطني توحيدي.
وجدد القيادي بالجبهة الديمقراطية التأكيد على، موقف "القيادة الفلسطينية" تجاه واشنطن والقاضي بوقف كافة الاتصالات معها ومع مبعوثيها، بما يتعلق بالعملية السياسية، مضيفًا: "الولايات المتحدة وضعت نفسها خارج إطار التوسط أو الراعي لعملية السلام لذلك لا فائدة من البحث معها في هذه العملية، التي هي أصلًا عملية متوقفة ووهمية، وآن الأوان لإنهاء هذا الوهم".
وتابع: "الولايات المتحدة ليست طرفًا بالصراع وليست طرفًا بالحل، إلى أن تعيد النظر بمواقفها العدائية لتجاه الشعب الفلسطيني".
وحول طرح بدائل عن الولايات المتحدة، قال عبدالكريم "يمكن أن يكون هناك بديل عن واشنطن إلا أن هذا الأمر بحاجة لمشاورات وجهد، مستدركًا بالقول "البديل في رأينا هو الأمم المتحدة وستبدأ مشاورات في هذا الشأن مع الدول الكبرى بما فيها روسيا وفرنسا والصين، ويمكن هذه الدول الثلاث بجهد مشترك أن تجد صيغة تحل محل الفراغ الذي يتركه انسحاب الولايات المتحدة".
وحول الدور والموقف العربي الحالي ومدى مساندته للموقف الفلسطيني، اعتبر عضو تنفيذية المنظمة أن الموقف العربي كله دون المستوى المطلوب، متابعًا "كونه اكتفى بالمواقف اللفظية وبعض التحركات الدبلوماسية التي تمثل الحد الأدنى، وامتنع عن المطلوب وهو وضع الثقل والوزن العربي بجانب الفلسطينيين وتهديد مصالح الولايات المتحدة بالمنطقة، بما في ذلك قطع العلاقات معها وسحب الاستثمارات، بالإضافة إلى خطوات هي ذات وقع ملموس على المصالح الأمريكية وبالتالي القرار الأمريكي بالمنطقة".
وحول ما إذا طلبت "القيادة الفلسطينية" القيام بهذه الاجراءات من الدول العربية أجاب قيس أبو ليلى: "هذا طُلب من البرلمان العربي والقمة الاسلامية في اسطنبول وردهم كان دون المستوى المطلوب ".