غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر هاجس القصف الإسرائيلي لدى الغزيين يبدأ بـ"نفسوا الشبابيك" !

شمس نيوز/ توفيق المصري

كانت أم نافذ تجلس على أريكة وسط منزلها بمدينة غزة، وتتصفح عبر هاتفها النقال مواقع التواصل الاجتماعي أمس، وأطفالها يلتفون حولها، لكن ما أن وصلها نبأ أن الاحتلال ينوي التصعيد وضرب القطاع على خلفية زعمه إطلاق صواريخ من غزة باتجاه مستوطنات الغلاف، حتى انطلقت مسرعة لفتح نوافد بيتها.

تقول أم نافذ لمراسل "شمس نيوز"، "إن أول ما أقوم به عند التصعيد هو فتح النوافذ، فالاستمرار بإغلاقها قد تؤدي إلى سقوطها على رؤوسنا أو تكسرها، وقد لا نستطيع إصلاحها بعد ذلك لتردي الأوضاع الاقتصادية".

وتضيف أنها لاحظت خلال الحروب السابقة أن أضرار النوافذ تسبب جروحًا صعبة، منوهةً أن ما يدفعها أيضًا لفتحها خشية من عدم تلقيها تعويض عن تلفها بفعل القضف. واستشهدت بتجارب الجيران الذين تهشمت نوافذهم بفعل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة عام 2014، وسط وعودات بتعويضهم، دون أن يتلقوا شيئًا.

أما أم أحمد أبو ربيع فتقول لمراسل "شمس نيوز، إنه وفور سماعها بأن الاحتلال ينوي قصف غزة، سارعت نحو النوافذ التي نجت من تضررها بفعل الحرب الأخيرة، لفتحها.

وتضيف أم أحمد التي تسكن على الحدود الشرقية لمدينة غزة، أن أغلب نوافذ بيتها تهشمت في الحرب الأخيرة، مشيرةً أنه تم إحصاء الأضرار وأنها تلقت جزءًا من تعويضها. وعملت أم أحمد على إلصاق النوافذ التي لم تتمكن من إصلاحها بسبب عدم تلقيها التعويض كاملاً، بالنايلون-استبدال الزجاج بالنايلون- ليقيهم برد الشتاء.

ويقول مؤمن النعيزي من حي الشجاعية: "إذا لم نفتح شبابيك منزلنا، فذلك يعني أن أحدنا سيصاب بشظية زجاجية، في حال كان القصف قريبًا منا".

ويضيف مؤمن، أنه وفي إحدى المرات قصفت قطعة أرض بجانبهم إلى الشرق من حي الشجاعية، وتسبب في سقوط النوافذ عليهم، وأن أحد اخوته علقت في يده قطعة زجاجية.

ويوضح، أنه اعتاد على فتح النوافذ مع سماعه بأن الاحتلال ينوي التصعيد، مشيرًا أن الأوضاع الاقتصادية ودخله اليومي الذي لا يتعدى 30 شيقل بالمقاصف المدرسية، لا يسمح له بتصليح النوافذ في حال تضررت من القصف الإسرائيلي، ويفضل أن يجعل فيها منفسًا للهواء صيف شتاء.

واعتاد الغزيون على فتح نوافذ بيوتهم كأول خطوة في أي تصعيد محتمل، خشية تضررهم أو للأسباب التي ذكرها المواطنين سابقًا.