شمس نيوز / فلسطين المحتلة
قالت حركة "حماس"، مساء اليوم الاثنين، إن النتيجة التي خلص لها مجلس الأمن، واستخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق نقض "الفيتو"، يؤكد على أن "الرهان على أمريكا كوسيط نزيه في إيجاد حل للقضية الفلسطينية كان رهاناً خاسراً ومضيعة للوقت".
ووصفت الحركة، في بيان لها، الإدارة الأمريكية بأنها تقدم نموذجاً لممارسة سياسة "التسلط والعربدة" على المؤسسات الدولية وقراراتها.
وأكدت على، أن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، ولن يغير أي قرار أمريكي أو إسرائيلي هذه الحقيقة الراسخة.
وحذرت من، أن المساس بوضعية القدس لا يمس الفلسطينيين فقط، بل يمس ملايين العرب والمسلمين حول العالم بما تمثله له هذه المدينة ومقدساتها من مكانة وقدسية.
وأشارت إلى، أنها ستعمل بكل الوسائل المتاحة لمقاومة هذه القرارات والإجراءات ولن تسمح بتمريرها. وحمّلت الإدارة الأمريكية بهذه القرارات المتهورة كل ما سيترتب على ذلك من اضطراب وعدم استقرار في المنطقة، "فهم بذلك يصبون الزيت على النار المشتعلة".
وطالبت الحركة المجتمع الدولي للتحرك الفوري وبكل السبل لمنع أي إجراءات تمس المدينة المقدسة، ووضعها العمراني والسكاني والديني.
وحذرت الاحتلال من أي خطوات يمكن أن تمس الأوضاع في المدينة المقدسة، سواء على المستوى الديموغرافي أم العمراني أم أوضاع المقدسات فيها، وسيدفعون ثمن جرائمهم بحق شعبنا ومقدساته.
وطالبت السلطة الفلسطينية والرئيس عباس "بانتهاز هذه الفرصة للتخلص من اتفاقيات أوسلو المشؤومة، التي كانت السبب الأساس فيما وصلنا إليه من أوضاع مأساوية، واعتبار المفاوضات جزءًا من الماضي، وكذلك التوقف فورًا عن التنسيق الأمني مع الاحتلال، والالتفات نحو ترتيب بيتنا الفلسطيني وإنجاز الوحدة والمصالحة".
وأهابت الحركة بشعبنا أن يبذل الغالي والرخيص لحماية القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بكل السبل، ويشعلها انتفاضة تقض مضاجع الاحتلال.
وختمت بيانها بدعوة الأمة العربية والإسلامية على المستوى الرسمي والأهلي بالتحرك الفوري والمستمر لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من هذه الهجمة "الصهيوأمريكية".