قائمة الموقع

خبر إدانة واسعة لفيتو واشنطن بمجلس الأمن ونتنياهو يشكر

2017-12-19T06:52:20+02:00

شمس نيوز/وكالات

في خطوة متوقعة رفعت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) أمس الاثنين لإسقاط دعوة من مجلس الأمن الدولي لسحب قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".

وأيد أعضاء مجلس الأمن الأربعة عشر الباقون مشروع القرار المصري رغم أنه لم يذكر الولايات المتحدة أو ترامب بالاسم لكنه أبدى "الأسف الشديد إزاء القرارات التي اتُخذت في الآونة الأخيرة والتي تتعلق بوضع القدس".

وإزاء ذلك  قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي "ما شهدناه هنا اليوم في مجلس الأمن إهانة لن تنسى".

وبررت  استخدام هذا الفيتو  "دفاعًا عن السيادة الأمريكية ودفاعا عن دور أمريكا في عملية السلام في الشرق الأوسط" وقالت إنه "لا يمثل مصدر حرج لنا بل يجب أن يكون مصدر حرج لبقية مجلس الأمن".

وجاء في مشروع القرار، أن " أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني ولاغية وباطلة ولابد من إلغائها التزاما بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وحذر المشروع من "التداعيات الخطيرة" للقرار الأميركي بالاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، ويطالب بإلغائه. ودعا أيضًا كل الدول إلى عدم إقامة بعثات دبلوماسية لها في القدس احتذاءً بواشنطن التي تعتزم نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وتعقيبًا على الفيتو الأمريكي أعربت عدد من الدول عن "أسفها" فيما  شكر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هيلي وترامب .

وقال نتنياهو في فيديو بثه على صفحته في فيسبوك: "هايلي أضاءت شمع الحقيقة وأنارت الظلمة. واحد هزم كثيرين، والحقيقة هزمت الأكاذيب"، على حد تعبيره.

وأبدت مصر التي طرحت مشروع القرار أسفها لعدم إقراره ودعت فلسطين إلى اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إنه "من المقلق للغاية أن يعجز مجلس الأمن عن اعتماد قرار يؤكد على قراراته ومواقفه السابقة بشأن الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها مدينة محتلة تخضع لمفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية وفقًا لكافة مرجعيات عملية السلام المتوافق عليها دوليًا".

وأضاف "المجموعة العربية سوف تجتمع لتقييم الموقف وتحديد الخطوات القادمة للدفاع عن وضعية مدينة القدس".

من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن الفلسطينيين سيتحركون في غضون 48 ساعة للدعوة إلى اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن لمنع قرار يدعو لسحب إعلانها القدس عاصمة لإسرائيل.

وأضاف، أن المجتمع الدولي سيعتبر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باطلًا ولاغيًا.

ووفقا لقرار صدر عام 1950 يمكن الدعوة لعقد جلسة طارئة للجمعية العامة لبحث أمر ما "لتقديم توصيات ملائمة للأعضاء بغرض اتخاذ إجراءات جماعية" إذا فشل مجلس الأمن في تنفيذ إجراء.

فيما وصفت الرئاسة الفلسطينية، الإجماع الدولي في مجلس الأمن هو "إدانة للسياسة الأميركية ورفض كامل لهذا الخرق للقانون الدولي".

وقالت، إن "الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها القدس الشرقية هي مفتاح الحرب والسلام، ودون دولة فلسطينية مستقلة لن يكون هنالك سلام أو استقرار".

وفي سياق متصل، دان لبنان استخدام واشنطن حق الفيتو ورحب في ذات الوقت بإجماع أعضاء مجلس الأمن على مشروع القرار.

قالت وزارة الخارجية اللبنانية والمغتربين اللبنانية، إن " لبنان يرحب بتصويت 14 دولة عضو في مجلس الأمن مع مشروع القرار الذي تقدمت به مصر نيابة عن الدول العربية فيما يخص قضية القدس، الذي يؤكد صوابية موقفه في هذا الموضوع ويدفعنا لمزيد من العمل على المستوى الدولي لحشد التأييد لاقتراحات لبنان".

وأشارت إلى، أن استخدام واشنطن حق الفيتو  "يجعل لبنان يأمل ببروز وسطاء جدد فاعلين ويتمتعون بالنزاهة، يمكنهم قيادة السلام العادل والشامل، حتى لا تسقط المنطقة في الحروب".

وأكدت، أن الحل النهائي لمسألة القدس يجب أن يكون استنادا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

 

 

اخبار ذات صلة