شمس نيوز/خاص

في حوالي الساعة الرابعة فجرًا، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية النبي؛ لاعتقال طفلة لم تتجاوز السابعة عشر من عمرها.

التهمة.. "صفع وإهانة" ضابط في جيش الاحتلال وسط جنوده، وذلك خلال تصدي الطفلة عهد التميمي لاقتحام الجنود منزل عائلتها قبل نحو يومين.

"وصلت حوالي عشر سيارات عسكرية القرية المحاذية لمدينة رام الله، توجه نصفها إلى بيت باسم التميمي والد الطفلة عهد وبقي القسم الآخر عند المدخل الرئيس للقرية"، يقول الناشط الإعلامي في القرية، بلال التميمي.

ويضيف، قامت قوات الاحتلال بتفتيش بيت عهد تفتيشًا دقيقًا وعبثت في محتوياته، وصادرت الأجهزة الخلوية والحواسيب، واعتدت على عائلتها، قبل أن تعتقل الطفلة.

ويظهر فيديو، الطفلة عهد ترتدي جاكيتًا شتويًا مقيًدة اليدين فيما يدفعها جنديين يرافقانها دفعًا إلى أحد الجيبات العسكرية التي كانت تنتظر أمام البيت.

ويوضح التميمي، أن الاعتقال جاء استنادًا على تحريض مارسته صحف إسرائيلية لاعتقال الفتيات اللواتي "اعتدين على الجنود" الاحتلال خلال المواجهات المشتعلة بالأراضي الفلسطينية احتجاجًا على الاعتراف الأمريكي بالقدس "عاصمة لإسرائيل".

 "وهو ما حصل هذه الليلة" يضيف التميمي مشيرًا لاعتقال الطفلة عهد والذي قد يكون مقدمة لاعتقال المزيد من الفتيات الفلسطينيات اللواتي يتم توثيقهن من خلال الفيديو بالتصدي لجنود الاحتلال.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" لفتت في عددها الصادر اليوم، إلى ما وصفته بـ "ظاهرة إقدام فتيات قاصرات ونساء فلسطينيات بالاعتداء على الجنود" خلال المظاهرات والمواجهات التي تشهدها الضفة الغربية والقدس المحتلتين منذ أسابيع.

ويأتي اعتقال الطفلة التميمي استكمالًا لسلسة من اعتداءات الاحتلال بحقها، فقد أصيبت التي أصيبت 3 مرّات برصاص الاحتلال المطّاطي في القدم والرقبة واليدّ ممّا أدّى إلى كسرها، خلال مشاركاتها في المسيرة الأسبوعية.

وتعد الطفلة تميمي أيقونة للمقاومة الشعبية. إذ تشارك منذ سن العاشرة في المسيرة الأسبوعية لقرية النبي التي تنظمها القرية كاحتجاج ضد جدار الفصل العنصريّ ومصادرة أراضي القرية لصالح مستوطنة "حلميش".

حازت عهد في كانون الأوّل/ديسمبر 2012 بتكريم بلديّة "باشاك شهير" في اسطنبول التركيّة، حيث منحتها جائزة "حنظلة للشجاعة"، قبل أن يلتقيها رئيس الوزراء آنذالك رجب طيّب أردوغان، ويثني على شجاعتها.