شمس نيوز/ وكالات
تمكن أطباء من تحقيق اختراق جديد في علاج مرض السرطان، وخاصة الأنواع الشائعة من المرض، بما يعطي بارقة أمل جديدة لمئات الآلاف من المصابين بالمرض الخبيث في العالم، وخاصة المصابين بسرطاني الثدي والبنكرياس، اللذين يموت بسببهما الآلاف سنويًا.
ووفق تقرير نشرته جريدة "التايمز" البريطانية، فإن الأطباء طوروا خلايا مناعية معدلة وراثيًا يمكن برمجتها للقيام بمهاجمة الأورام السرطانية في الجسم، وهو ما يمكن أن يكون التطور الأهم الذي يتوصل إليه العلم الحديث في مجال معالجة السرطان.
وقالت الصحيفة، إن هذا "الاكتشاف الثوري" الجديد تمكن من القضاء على الخلايا السرطانية لدى تسعة مرضى من أصل كل عشرة أجريت عليهم التجارب، وهم مرضى فشلت الطرق التقليدية والعلاجات المستخدمة حالياً في القضاء على الأورام السرطانية لديهم.
وقال العلماء، إن هذه الخلايا المعدلة وراثيًا والمبرمجة سلفًا لا تزال حتى الآن من غير الممكن استخدامها على نطاق واسع في علاج مرض السرطان، بسبب كونها لا تزال تحت التطوير، كما أن تجربتها تمت على مصابين بمرض سرطان الدم اللوكيميا، وذلك بسبب المخاوف من أن تهاجم خلايا غير سرطانية في الجسم وأن تؤدي الى مضاعفات جانبية خطيرة.
وأكدوا، أن "النسخة الجديدة" التي يعملون على تطويرها من هذه الخلايا سوف تكون قادرة على علاج الأورام السرطانية الشائعة في العالم، وخاصة سرطان الثدي وسرطان البنكرياس، دون وجود مخاوف كبيرة على المريض من الأعراض الجانبية.
وبحسب المعلومات لدى "التايمز"، فإن 15 حالة إصابة بسرطان المبيض سوف تبدأ تجربة هذا العلاج الجديد خلال العام القادم بعد أن يكون العلماء قد أدخلوا التعديلات اللازمة على الخلايا، في الوقت الذي يتوقع أن ينجح الأطباء بعد هذه التجربة بمحاصرة الأعراض الجانبية التي يمكن أن تسببها هذه الخلايا في جسم المريض.
وأشارت "التايمز" إلى، أن تسعة دراسات أولية شارك فيها 20 عالمًا متخصصًا في مجال علاج السرطان انتهت إلى أن هذا الاكتشاف الجديد قد يكون علاجًا فعالاً لمرضى السرطان، منوهةً أنه قد يؤدي إلى اختراق كبير في مجال معالجة المرض على مستوى العالم، كما أنهم رأوا أن الأعراض الجانبية لهذا العلاج يمكن التعامل معها وتجاوزوها.