شمس نيوز/منى الأميطل
انتشر في السنوات الأخيرة التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي وبعض الدول العربية وكان في مهده سريًا، يمر من تحت الطاولة، ولكن مؤخرًا أصبحت بعض الأنظمة العربية تتبادل العلاقات مع الاحتلال بشكل علني من خلال زيارات شخصيات مرموقة للأراضي المحتلة أو استضافة إسرائيليين في وسائل إعلام عربية، وحتى على الصعيد الرياضي سمحت بعض الأنظمة العربية باستضافة الفرق الرياضية الإسرائيلية داخل بلادهم.
وعلى إثر ذلك أطلقت مجلة "ميم" العربية التي تهتم بشؤون المرأة حملة لمحاربة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي باسم "عربيات ضد التطبيع"، وهي عبارة عن هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي يعبر من خلاله النشطاء العرب عن رفضهم لكل عمليات التطبيع الجارية مؤخرًا.
الحقوقية التونسية وعضو الفريق التحريري لمجلة "ميم" هزار الفرشيشي، تقول لـ "شمس نيوز"، "فكرة الحملة موجودة منذ مدة طويلة وكنا بصدد إطلاقها، حيث تم وضع اسماء لشخصيات نسائية في العالم العربي للمشاركة معنا، ولكن جاء قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني فكانت فرصة لحملتنا كي تبصر النور".
وفيما يتعلق بهدف الحملة، تضيف الفرشيشي، " الهدف يكمن في محاربة التطبيع الذي تمارسه بعض الحكومات العربية بكل أشكاله، والتي تتعمد استغلال المرأة العربية لتضليل الرأي العام عن قضايا أهم، وإشغالها بقضايا لصرف الأنظار عن ما يفعلون من إقامة علاقات مع الكيان".
وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة ساهمت بشكل كبير بتفعيل قضايا مهمشة ولفت انتباه الشعوب العربية لها، حيث كان من الضروري إعطاء البعد الإلكتروني لها لضمان التفاعل الضخم معها، تقول هزار.
أما التطبيع الإعلامي مع "إسرائيل" الذي انتهجته مؤخرًا بعض وسائل الإعلام العربية، تؤكد الصحافية التونسية أنه يعتبر من أخطر أنواع التطبيع كونه يسمح بالرأي والرأي الآخر والقضايا الجوهرية كالقضية الفلسطينية ليست بحاجة لآراء بل هي حقوق مقدسة.
وتشدد على، أن العرب ليسوا بحاجة لخبراء صهاينة حتى يطلعونا على وجهات نظرهم، وأي استضافة لأي صهيوني في أي وسيلة إعلام عربية هي مرفوضة تمامًا.
وفيما يخص التفاعل مع "عربيات ضد التطبيع"، توضح أنه كان كبيرًا جدًا وشارك الكثير من نساء العالم العربي فيها من حقوقيات وإعلاميات وفنانات، ولم يقتصر التفاعل فقط على النساء بل كتب على الوسم رجال من مختلف أنحاء العالم العربي.
لن تبقى الحملة حبيسة جدران مواقع التواصل الاجتماعي بل ستمتد لإقامة مؤتمر عام وفعاليات عدة لنخرج بمجموعة توصيات وخطوات عملية لمحاربة التطبيع ولكي يتم تنفيذها على أرض الواقع.
وقد شارك في "عربيات ضد التطبيع" الكثير من نساء العالم العربي وعبرن عن غضبهن وسخطهن من إقامة العلاقات مع "إسرائيل"، إضافة لرفضهن لقرار ترامب الأخير، وقد تفاعل أيضًا رجال العالم العربي مع الوسم معبرين عن تأييدهم القوي لمثل هذه الخطوات.
#عربيات_ضد_التطبيع
— be_maghrebya (@be_maghrebya) ٢٠ ديسمبر، ٢٠١٧
عربية امازيغية مغربية ضد كل من يهرول لاحضان الصهاينة ويبيع قضية الامة الاولى فلسطين
و #القدس_عاصمة_فلسطين_الآبدية
.
اضم صوتي لهذه الحملة النسائية العربية لمواجهة التطبيع.. واطالب كل سيدة عربية حرة ان تنظم لهذه الحملة ....لغة الرصاص والمقاومة هي اللغة التي يفهمها الكيان الصهيوني ...#عربيات_ضد_التطبيع@MeemMagazine pic.twitter.com/OdpcdLSriu
— Ania El Afandi آنيا (@Ania27El) ١٦ ديسمبر، ٢٠١٧
.
لا ومليون لا التطبيع مع المحتلين لارضنا وقاتلين اهلنا ما عليهم الاان يرجعوا مشتتين فى بقاع الارض ويتركوا فلسطين لاهلها #عربيات_ضد_التطبيع
— Ramzieh Sheikh Ali (@RamziehSh) ١٧ ديسمبر، ٢٠١٧
.
مع تعالي اصوات الحركة الصهيوعربية للتدرج في التطبيع مع الكيان الصهيوني ضمن صفقة القرن برعاية حكام العرب و الغرب أحيي الحركة النسائية #عربيات_ضد_التطبيع
— عبدالرحمن علاف (@aboalialaf) ١٧ ديسمبر، ٢٠١٧
.
من المملكة المغربية كعربي أوجه تحية خالصة لجل النساء العربيات على هاته المبادرة لمواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
— Ramdane Morabit (@RamdaneTa) ١٨ ديسمبر، ٢٠١٧
نعم للتحالف والتآخي مع اهلنا في فلسطين وفي القدس الحرة.لا لغة إلا لغة الرصاص والمقاومة التي ستدحض مخططات الكيان الصهيوني.
#عربيات_ضد_التطبيع
.
#عربيات_ضد_التطبيع قضية فلسطين هي قضيتنا جميعا وقضية كل الأحرار ..نحن على ابواب عام 2018م وباذن الله عام البداية لنهاية الأحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية ..طبعا بصوت واحد ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني وتحيا فلسطين عربية حرة.
— Qamar Oman (@qamaroman202) ١٧ ديسمبر، ٢٠١٧
.