غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر صحيفة: لقاء بين عباس وهنية برعاية مصرية لدفع المصالحة

شمس نيوز/ رام الله

قالت مصادر صحافية، اليوم الجمعة، إن حركتي فتح وحماس اتفقتا على عقد لقاء بين قيادتيْهما بحضور رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، خلال الفترة المقبلة.

وبحسب صحيفة "الحياة اللندنية" التي  نقلت عن مصادر وصفتها بـ"الفلسطينية الموثوقة" فإن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار اتفق مع عضو اللجنة المركزية ومسؤول العلاقات الوطنية في حركة فتح عزام الأحمد، على عقد اجتماع بحضور عباس وهنية لدفع المصالحة وحل القضايا والملفات الشائكة.

 ورجحت المصادر ذاتها، أن يُعقد الاجتماع في القاهرة برعاية مصرية مباشرة وحثيثة، من دون تحديد موعد لذلك، فيما كشفت المصادر للصحيفة عن تحقيق اختراق طفيف في ملفيْ الموظفين والكهرباء.

واشارت المصادر ذاتها إلى، أن رئيس حكومة الوفاق، رئيس اللجنة الإدارية القانونية المكلّفة بالنظر في ملف موظفي الحكومة بغزة رامي الحمدالله، أصدر قراراً بضم الرئيس السابق لديوان الموظفين العام رئيس ديوان الرقابة الإدارية والمالية في القطاع حالياً محمد الرقب، إلى اللجنة.

وأشارت إلى أن موافقة الحمد الله جزئياً على مطلب لحماس التي تطالب بضم ثلاثة خبراء يمثلونها إلى اللجنة وفقاً لاتفاق المصالحة في القاهرة، وهم وكيل وزارة المالية في غزة يوسف الكيالي، ورئيس ديوان الموظفين العام الحالي محمد عابد، والرقب.

كما كشفت المصادر أن الحمد الله وافق على إعادة توصيل 50 ميغاواط من التيار الكهربائي إلى القطاع كانت الحكومة طلبت قطعها قبل ثمانية أشهر، لترتفع إلى 120 ميغاواط، شرط أن تدفع شركة توزيع الكهرباء في القطاع مسبقاً ثمنها البالغ 10 ملايين شيكل شهرياً.

ووفق المصادر، فإن الحكومة رفضت دفع رواتب موظفي حكومة غزة ورفع العقوبات عن القطاع رداً على عدم تسليم الحركة أموال الضرائب والرسوم التي تجمعها الوزارات والهيئات الحكومية التي يديرها ويقودها الوكلاء المنتمون للحركة.

وقالت المصادر إن السنوار والكيالي أبلغا "اللجنة الوطنية لمتابعة إنجاز المصالحة" (شُكلت مطلع الشهر بمشاركة ممثلين عن معظم الفصائل، باستثناء فتح وحماس)، إن وكيل وزارة المالية في حكومة التوافق فريد غنّام رفض استلام أموال الجباية بدعوى أن عباس «أعفى بمرسوم رئاسي (عقب الانقسام) سكان القطاع من الضرائب والرسوم المفروضة عليهم وفقاً للقانون».

وأضافت أن السنوار استعرض مع أعضاء "لجنة إنجاز المصالحة" بحضور أعضاء اللجنة التي شكلتها "حماس" لتسليم الحكومة وتمكينها، كلَّ الخطوات والقرارات والإجراءات التي اتخذتها الحركة في هذا الخصوص، كما أبدى استعداد الحركة ولجنة التسليم للتعاون التام مع لجنة المتابعة، التي تحظى بدعم مصر، وتتحفظ "فتح" على تشكيلها.

وفي القاهرة، اجتمع الأحمد مساء الأربعاء الماضي مع مسؤولين مصريين مكلفين متابعة تنفيذ اتفاق المصالحة، وناقش معهم المضي قدماً في خطوات تنفيذ الاتفاق بكل بنوده وإنهاء الانقسام.

وأوضح في تصريحات أمس، أنه استعرض مع المسؤولين المصريين العقبات والعراقيل التي تعيق تنفيذ الاتفاق. وكشف أنه كان على اتصال مع "حماس" أثناء وجوده في مصر لتذليل المصاعب والعقبات كافة أمام مسيرة إنهاء الانقسام، مؤكداً "ضرورة الالتزام الكامل بتنفيذه (الاتفاق) نصاً وروحاً، وبشكل دقيق وأمين، خصوصاً في هذه المرحلة التي تواجه فيها القضية والشعب الفلسطيني تحديات وأخطاراً عدة".

وعكست هذه الأجواء تصريحات للرئيس الفلسطيني أمس، أثناء استقباله في رام لله السفير المصري سامي مراد لمناسبة انتهاء مهمات عمله في الأراضي الفلسطينية، إذ أكد أن تحقيق الوحدة الفلسطينية «مصلحة وطنية عليا»، وقال: «سنذهب إلى المصالحة وننجزها لمواجهة الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية»