شمس نيوز/ علاء الهجين
قال مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي بغزة، زكريا بكر، إن عام 2017 كان الأسوأ على قطاع الصيد في غزة منذ نحو العقدين، عازيًا ذلك إلى انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة بحق الصيادين.
وأوضح بكر في تصريح خاص لـ "شمس نيوز"، أن الانتهاكات تمثلت باستشهاد صيادين اثنين في عرض البحر، بعد تدمير بوارج الاحتلال الإسرائيلي قاربي الصيد الخاصة بهما، إضافة إلى إصابة 17 صيادًا بعيارات نارية ومطاطية، ناهيك عن اعتقال 37 صيادًا.
كما صادر الاحتلال الإسرائيلي نحو 12 قارب صيد، ودمر قاربًا كبيرًا، وألحق أضرارًا بنحو 15 قاربًا أخرًا، وقام بتخريب وسرقة أكثر من 1700 شبكة صيد، الأمر الذي كلف الصيادين خسائر فادحة قدرت بمئات آلاف الدولارات، وفق بكر.
ولفت إلى، أنه كان من الصعب جدًا توثيق ورصد عمليات إطلاق النار من بوارج الاحتلال الإسرائيلي على الصيادين في عرض البحر، لأنها كانت بشكل يومي وأحيانًا عدة مرات في اليوم الواحد، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الاحتلال استخدم كافة أنواع الأسلحة الثقيلة من القذائف الصاروخية، والأعيرة النارية والمطاطية وضخ المياه العادمة.
وبين، أن الاحتلال الإسرائيلي كان يُعطل بشكل متعمد عمل الصيادين في البحر، فكان يقلص مساحة الصيد معظم الأحيان، ويمنعها بشكل كلي من خلال اعتراض الصيادين في البحر وإطلاق النار عليهم واخافتهم وتهديدهم بالقتل والاعتقال ومصادرة القوارب.
ويتابع بكر :"فكثيرًا من الأحيان تعود قوارب الصيد خالية من الصيد تمامًا كما ذهبت، الأمر الذي يكلف أصحابها خسائر مالية وجسدية".
ونوه إلى، أن نسبة 99% من الاعتداءات "الإسرائيلية" على الصيادين تكون بمسافة 3 أميال بعرض البحر، وليس كما يدعي الاحتلال على مسافة 6 أو 9 أميال، مؤكدًا أن استشهاد الصياد محمد بكر كان على مسافة ميل واحد ونصف الميل فقط.
يشار إلى أن نحو 4000 صياد يعملون في مهنة الصيد يعيلون نحو 50 ألف شخص، يعانوا من شُح كمية الصيد واعتراض بوارج الاحتلال الإسرائيلي لهم، الأمر الذي دفع 1000 صياد منهم للتعطل عن العمل والجلوس في البيت، وباتوا يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية.