شمس نيوز / علي الهندي
قال الخبير في الشئون الإستراتيجية عميد أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا في غزة د.محمود العجرمي إن التصريحات الاسرائيلية الأخيرة حول خطورة زيادة مساحة الصيد قبالة سواحل غزة، تأتي كجزء من المناورات والاستهلاك الداخلي أكثر من كونها تمثل جوهر سياسة الاحتلال الإسرائيلي في هذه المرحلة.
وأشار العجرمي في حديثه لـ"شمس نيوز" إلى وجود الكثير من التصريحات الإسرائيلية المتناقضة خلال الأسابيع الماضية وهي في أكثر جوانبها مضللة، وتمثل محاولات للابتزاز والضغط قبل التسليم بالأمر الواقع في قطاع غزة.
وحول اتهام الصيادين بالمشاركة في أعمال إرهابية واعتدائهم على الزوارق الإسرائيلية، أبدى الخبير الأمني استغرابه من هذه التصريحات, قائلا: الجميع يعلم أن دولة الاحتلال لديها القدرات المتطورة للكشف عن زوارق الصيادين وكذلك لديها كشوفات بأسمائهم ويتم إعطائهم تصريحات محددة للصيد ومعظمهم تعرض للاعتقال خلال فترات متفاوتة".
وأضاف: كل ذلك يؤكد أن هذه التصريحات مجرد بالونات اختبار، خصوصا بعد موافقة الاحتلال على تسهيلات عديدة مؤخرا من بينها الموافقة على دخول 5000 عامل من غزة للعمل داخل الأراضي المحتلة و السماح لـ500 غزي بالدخول إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى.
وأكد د.العجرمي أن الاحتلال يعلم علم اليقين أن ثمانية سنوات من الحصار المشدد لم تفت في عضد المقاومة أو الشعب الفلسطيني الملتف حولها, ورغم شن إسرائيل ثلاثة حروب خلال أقل من 6 سنوات بكل ما استخدمت فيها من غطرسة وقوة وأسلحة دمار محرمة، لم تستطع تحقيق أي نتائج، لذلك العدو الإسرائيلي يعلم جيدا أن أي تضييق على غزة سينعكس عليه وبالا، بحسب وصفه.
وأوضح الخبير الاستراتيجي أن المتابع للشأن الإسرائيلي يجد أن هناك العديد من التصريحات من مسؤولين عسكريين وسياسيين وغيرهم من الكتاب والمعلقين في وسائل الإعلام العبرية يتحدثون عن وجود أفق قريب للانفراجات فرضها الأمر الواقع في غزة.
وكان ضابط كبير في البحرية الإسرائيلية قد حذر من مغبة توسيع مسافة الصيد المسموحة قبالة شواطئ قطاع غزة قائلاً إن "هذه السواحل تحولت إلى نفق كبير"، وزعم أن السماح بذلك سيهدد منشآت الغاز قبالة سواحل عسقلان بالإضافة لتهديد البواخر والسفن الراسية في الموانئ الإسرائيلية.