شمس نيوز/ غزة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنّسان إن قطاع غزة أصبح "غير صالح للعيش" في الوقت الراهن، وأن هناك كارثة تلوح في أفقها ما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا.
ووجه المرصد خطابات عاجلة لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، والمفوض العام للأونروا، إضافة لمفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، لعقد اجتماع دولي عاجل لبحث سبل وقف الانهيار الحاصل على كافة المستويات في قطاع غزة.
ولفت المرصد الحقوقي في رسالته إلى، أن قطاع غزة وصل إلى حالة متردية وغير مسبوقة نتيجة الحصار الإسرائيلي على مدى السنوات الـ11 الماضية، فضلًا عن الإغلاق المصري شبه الدائم للمعابر، ما جعله "أكبر سجن في الهواء الطلق في العالم".
وقال الأورومتوسطي إن، الحصار الشديد أثر على جميع مناحي الحياة في القطاع، الذي يعيش فيه قرابة مليون و800 ألف فلسطيني معظمهم لاجئين، محذرًا من أن "الشباب في غزة فقدوا الأمل في مستقبل أفضل بعد سنوات طويلة من البطالة، حيث أصبح ما يقرب من 60٪ منهم عاطلين عن العمل".
وأضاف المرصد، وهو منظمة حقوقية دولية مقرها جنيف، أن الآلاف من الطلاب والمرضى ما زالوا محاصرين داخل غزة مع استمرار إغلاق المعابر الحدودية في القطاع، سواء من طرف "إسرائيل" أو مصر.
وأشار إلى أن، 97٪ من مياه غزة غير صالحة للاستهلاك البشري، فيما تقع شبكات الصرف الصحي والمياه في غزة تحت دائرة الخطر وتوقع الانهيار الكبير في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي، ويتم ضخّ كميات هائلة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في البحر، مما يزيد من التلوث وانتشار الأمراض، فضلاً عن إغلاق البحر، المتنفس الوحيد لسكان غزة.
وطالب المرصد الأورومتوسطي في رسالته بالعمل على ترتيب قمة عاجلة تجمع كلًا من "مارك لوكوك"، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، و "بيير كراينبول"، المفوض العام للأنروا، و "كريستوس ستيليانيديس"، مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، لمناقشة مختلف الطرق لوقف معاناة الفلسطينيين في غزة وتجنب وقوع كارثة تلوح في الأفق يصعب التعامل معها في المستقبل القريب.
وختم رسالته بالإشارة إلى تقريرٍ للأمم المتحدة، والذي كانت أشارت فيه إلى أن غزة لن تكون مكانًا قابلًا للعيش بحلول عام 2020، وأضاف: "الحقيقة المريرة هي أن غزة غير صالحة للعيش اليوم".