شمس نيوز/ عبدالله مغاري
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، اليوم الخميس، إن الأمل في "عملية التسوية" التي ترعاها واشنطن انتهى، كونها وفق رؤية الاحتلال التي لا تعطي الفلسطينيين أي شيء من طموحاته.
وأوضح زكي في تصريح لـ"شمس نيوز"، أن المجلس المركزي والذي سينعقد خلال الأيام القادمة، سيقرر استراتيجية جديدة للعمل خلال الفترة القادمة، لافتًا إلى أن اللجنة السياسية العليا تعمل على مدار الساعة في وضع أليات وتوجهات وقرارات ذات أبعاد قادرة أن تجسد الحلم الفلسطيني.
وأشار زكي إلى، أن اللجنة تعمل على صياغة ما يحقق فك الارتباط مع الماضي، باستثناء الحفاظ على الثوابت والانجازات التي تحققت على الصعيد العربي والدولي.
وحول مشاركة حماس والجهاد الاسلامي في جلسة المركزي، أكد عضو مركزية فتح أن دعوات خطية وُجهت للحركتين قاموا بتسلمها، أمس الأربعاء، لافتًا إلى أن الحركتين ستقررا شكل الحضور الذي يناسبهما.
وأضاف: "حماس والجهاد ليسوا أعضاء بالمركزي لكن نحن في ظرف استثنائي يتطلب منا الاستجابة للمصالح العليا، وهم مرحب بهم بالشكل الذي يريدونه أما أعضاء أو مراقبين ولهم الحق بالمشاركة ورسم التوجهات القادمة".
وتابع زكي بالقول:" واثقون أن هذا الظرف يتطلب ألا ندخل بالشكليات والروتين، وأنه يجب علينا أن نتجاوز ذاتنا والذهاب إلى ما هو يحقق التحدي المطلوب".
وبخصوص المخرجات المتوقعة من اجتماع المركزي، أشار القيادي بفتح إلى أن المركزي سيخرج بأليات مواجهة على كافة الصعد، من بينها الصعيد الميداني الذي سيشهد مواجهة مختلفة ونوعية، فضلاً عن تحديد العلاقة مع "إسرائيل" بشكل كامل، بالإضافة للمواجهة على صعيد مجلس الأمن والجنايات الدولية .
وأشار عضو مركزية فتح زكي إلى، أن السلطة ستطالب العرب خلال اجتماع اللجنة العربية، يوم الأحد القادم، بقطع علاقاتهم بـ"اسرائيل" ، كون أن قرارات القمة العربية في عام 1989 بالأردن، وفي 1990 في بغداد قررت أن أي بلد يعترف بالقدس عاصمة لـ"اسرائيل" يتم قطع العلاقة معها، مضيفًا " الأمور كلها ستكون منفصلة عن الماضي، سيكون هناك دولة تحت الاحتلال و منظمة التحرير هي المرجعية والشرعية ".
وبين زكي، أن المرحلة القادمة ستشهد دعم للمقاومة الشعبية على الأرض، مردفًا " إذا لا يوجد تحرك على الأرض فإن الكلام لا يحرر، لذلك سيكون هناك تصعيد على الأرض وانتفاضة تصل لعصيان مدني، انتفاضة بمفاجئات وفعاليات لم يتعود عليها العدو".
وبالذهاب إلى تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين، قال زكي إن هذه التهديدات لا تؤثر على السلطة كون أن واشنطن تدفعها للأونروا وليس لخزينة السلطة، معتبرًا أن واشنطن تريد من قطع المساعدات إنهاء دور الأونروا لإسقاط حق العودة، واعتبار موضوع اللاجئين شيء منتهي بتوطينهم بالدول التي يتواجدون بها، مجددًا الرفض الفلسطيني لذلك.
وعما دار مؤخرًا عن رعاة جدد لـ"عملية السلام"، بين زكي أنه بعد انتهاء الدور الأمريكي دول عديدة أبدت استعدادها للتوسط، مثل الصين وروسيا عبر الأمم المتحدة، مضيفًا "نحن لا نقبل بالدور الأمريكي لكن الدور الذي يدعم حقوقنا التي اقرتها الشرعية الدولية لما نقول له لا".
وزاد: "نريد الانتقال من هذه الدائرة والنقطة الميتة في العملية السياسية إلى فضاء أرحب، نحن سنصعد ونعيد التوازن وأي حل لن يكون بالطريقة الاسرائيلية ولا بالمرجعية الأمريكية ".