شمس نيوز/ وكالات
ذكرت صحيفة "هآرتس العبرية"، أن التقليصات التي تنوي الإدارة الأمريكية تنفيذها ضد "الأونروا" ستؤدي إلى فقدان 12 ألف مدرس في قطاع التعليم في الضفة وغزة وظائفهم، ووظائف 20 ألف مدرس في مناطق عمليات "الأونروا" الخمسة "معرضة للخطر".
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، عن مصادر أممية قولها، إن التعليم الذي تقدمه الأونروا في مناطق عملياتها سيتأثر أكثر من قطاعات الصحة وتوزيع المواد الغذائية والبنى التحتية والتي يعتبر غيابها مهددًا لحياة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل الأونروا.
وحسب الصحيفة، فإن مصادر أمريكية أبلغتها أن المندوبة الأمريكية نيكي هيلي هي من تضغط لاتخاذ اجراءات عقابية ضد الأونروا بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي يؤيد اتخاذ اجراءات ضد الأونروا تدريجيًا ودمجها في المفوضية العليا لشئون اللاجئين، فيما تؤكد مصادر أمنية إسرائيلية أن التقليصات ستؤدي إلى تصعيد أمني خطير وبالذات على قطاع غزة.
وكشفت مصادر في البيت الأبيض للصحيفة، أنه" ليس بالضرورة أن يؤثر قطع المساعدات عن الأونروا في غزة على المسؤولين الفلسطينيين الذين يعيشون في رام الله أو أن يجعلهم يغيروا قراراتهم".
وقال الناطق باسم الأونروا، كريس غينيس، لـ"هآرتس" "بناء على حوارات مكثفة مع الإدارة الأمريكية فإن واشنطن لم تتخذ بعد قرارًا بتجميد مساعداتها"، موضحًا "واشنطن هي أكبر مساهم في ميزانية الأونروا منذ 70 عامًا، وهي شريك استراتيجي، ونحن سنعمل بدون كلل من أجل تطبيق التفويض الممنوح لنا لخدمة اللاجئين من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي وصفت دورنا بأنه لا يمكن الاستغناء عنه".
وأضاف غينيس" الأونروا ليست لمبة كهرباء يمكن اطفاءها بضغط زر، ومن غير المسموح لهذا الجهد الإنساني الكبير والفرص والأمل الذي أوجدته الاونروا أن يندثر"، مؤكدًا أن هذا لن يكون في مصلحة أحد؛ لأن نتائجه من الناحية الانسانية ستكون كارثية ولها نتائج غير محسوبة في الاستقرار الاقليمي.
فيما أشارت مصادر في الأونروا للصحيفة، أن واشنطن تدفع جزءًا من تمويلها خلال الأسبوعين الأولين من يناير، وأن المنظمة الدولية يمكنها الحكم على الموقف في الأسبوع الثالث من يناير فقط.
