شمس نيوز/ وكالات
قال الباحثون، إن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية قد لا يكون السبب الوحيد وراء الأزمة المتفاقمة للبكتيريا المقاومة للأدوية، وأن هذه القضية من أكبر التهديدات للبشرية وبصفها الكثيرون بأنها بمثابة "الإرهاب
ويرى الباحثون أن وصف الأطباء والعاملون في المستشفيات، المضادات الحيوية بشكل غير ضروري للمرضى على مدى العقود الماضية، سببًا في تأجيج البكتيريا غير الضارة وتحويلها إلى بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.
وكشفت دراسة سويسرية جديدة، أن البكتيريا يمكن أن تصبح أيضًا مقاومة للأدوية، وتصبح قاتلة من خلال مهاجمة البكتيريا المنافسة.
وتوصل خبراء جامعة بازل السويسرية، إلى أن كثرة تناول المضادات الحيوية، يدفع البكتيريا إلى تغيير تركيب المضادات الجينية بعد قتلها.
وتأتي هذه المقاومة نتيجة الدفاع الذي تقوم به البكتيريا والمتمثل في إفراز بعض الأنزيمات التي تقلل من فعالية المضاد الحيوي، أو قد تنشأ من حدوث طفرة في تركيب البكتيريا، إما بتغيير شكل البروتين الذي يرتبط به المضاد الحيوي وإما اكتساب جيني مقاوم يفقد المضاد الحيوي تأثيره السام على تلك البكتيريا.
وأظهرت النتائج أن بعض السلالات من البكتيريا تحقن منافسيها بمزيج سام من البروتينات، يدعى "المحفز"، مما يؤدي إلى موتها.
ويقول الخبراء إن العدوى الشائعة مثل الكلاميديا ستصبح قاتلة، ما لم يتم تطوير أدوية جديدة.
ويمكن للبكتيريا أن تصبح مقاومة للعقاقير عندما يتناول الناس جرعات غير صحية من المضادات الحيوية، أو تناولها دون داع.