قائمة الموقع

خبر بعد 24 عامًا.. فشل "إسرائيل" في حماية جنديها جعلها "تنهي قضيته"

2018-01-08T08:00:27+02:00

شمس نيوز/ وكالات

ذكرت القناة الأولى الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال فشل في تحرير الجندي، نحشون فكسمان، الأمر الذي جعلهم يقررون "إنهاء قضيته"، بعد أن تمكنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة "حماس" من أسره عام 1994.

وجاء في التقرير، الذي ينشر لأول مرة، قول الجندي الأسير "أهلي أنا بخير، وسأخرج من هنا إن قرر رابين الإفراج عن أسراهم"، حيث طالب القسام الافراج عن 200أسير من ضمنهم الشيخ أحمد ياسين.

وفي تفاصيل العملية، يوم الجمعة 14/10/1994 اقتحمت قوة من جيش الاحتلال مقر الوحدة القسامية الآسرة للجندي في بلدة بيرنبالا بمحافظة رام الله في محاولة لتحريره، التي نفاها التقرير الأخير، مما أدى إلى قتله، بالإضافة إلى قائد الوحدة المقتحِمة وجندي ثالث واصابت نحو (20) جنديًا.

واستشهد في هذه العملية ثلاثة من عناصر القسام وهم: صلاح الدين جاد الله (22) عامًا من حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وحسن تيسير النتشة (22) عامًا من مدينة الخليل، وعبد الكريم ياسين المسلماني (23) عامًا من القدس المحتلة، فيما اعتقل القساميان: جهاد محمد يغمور، وزكريا لطفي نجيب، وحكم عليهما بالسجن المؤبد.

وأطلق سراحهما بموجب صفقة "وفاء الأحرار" وأبعدا إلى تركيا.

وعن الرواية الحقيقية، أورد الأسير عمار الزبن تفاصيل للعملية جمعها من أسرى فلسطينيين، ممن شاركوا في العملية، ووضعها في كتابه الذي نشر قبل عدة سنوات بعنوان "خلف الخطوط"، أشار فيه إلى أن عدد من رجال القسام هم حسن وعبدالكريم وجهاد وصلاح خرجوا إلى الداخل الفلسطيني وحاولوا أول مرة أن يختطفوا جنديًا، لكنه لم يكن يحمل سلاحًا مميزًا فتركوه.

ويضيف في كتابه، أنه "بعدها بقليل شاهدوا الجندي "نحشون فاكسمان" يهم بالركوب إلى سيارة وما هي إلا دقائق حتى سيطروا عليه وتم وضعه في منزل زياد نجيب الذي لم يكن يعلم بأمر الجندي.

وكانت عملية لخطف ليست بالمسألة السهلة، فقد وضع القساميون الأربعة نحشون في كيس أسود تحت أقدامهم بعد أن شدوا وثاقه وكان يطلب منهم أن لا يموت لأنه يحمل الجنسية الأمريكية.

وجاء في الرواية أن نحشون حاول في البداية أن يثور ولكنه عاد والتزم الصمت وكان "هادئًا مطواعًا"، كما وصفه الأسرى.

وانتهت فصول الرواية مع انتهاء عملية الخطف بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال "يتسحاق رابين" باقتحام المنزل الذي كان يحتجز فيه فاكسمان، ودارت في النزل اشتباكات عنيفة مع القاومين حتى استشهد ثلاثة منهم واعتقل اثنان آخران، فيما أسفرت العملية عن مقتل فكسمان وقائد العملية بجيش الاحتلال وجندي آخر. 

وكان هدف العملية الرد على مجزرة الحرم الإبراهيمي، وتحرير 200 أسير فلسطيني من ضمنهم الشيخ أحمد ياسين.


اخبار ذات صلة