غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر قلق في إسرائيل من تغيير تركيبة مجلس الأمن

شمس نيوز/القدس المحتلة

نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن جهات سياسية اسرائيلية قولها إن "ما سيحدث في مجلس الأمن الدولي في مطلع كانون الثاني القادم، سيكون بمثابة "عاصفة سياسية"، لأن التركيبة الحالية لمجلس الأمن ستتغير، وستغادره دول صديقة لإسرائيل، لتحتل مكانها عدة دول معادية كماليزيا وفنزويلا. وهذا يعني أنه إذا نفذ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تهديداته بالتوجه إلى مجلس الأمن لطلب الاعتراف بفلسطين، فسيكون من الصعب على إسرائيل صد ذلك".

وسيؤدي التغيير الذي سيطرأ على تركيبة مجلس الأمن الى اضعاف إسرائيل بشكل ملموس على الحلبة الدبلوماسية. ومن بين الدول الصناعية التي ستدخل الى مجلس الأمن، اسبانيا ونيوزيلاند، بدل استراليا ولوكسمبورغ، وفي امريكا الجنوبية ستستبدل فنزويلا الأرجنتين.

وهذا يعني توجيه ضربة سياسية لإسرائيل. ذلك ان فنزويلا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل وتقيم علاقات وثيقة مع ايران. كما لا يتوقع حصول اسرائيل على دعم من اسيا وافريقيا، فماليزيا الإسلامية ستستبدل كوريا الجنوبية، وأنغولا ستستبدل رواندا التي تعتبر حليفا افريقيا قريبا لإسرائيل.

واعتبرت الصحيفة انه على الرغم من التغييرات المتوقعة، فان هناك أنباء سارة تتمثل في عدم نجاح تركيا، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها، بالحصول على عدد يكفي من الأصوات للانضمام الى مجلس الأمن، وخسرت الجولة امام اسبانيا.

ويسود التخوف في إسرائيل من ان يصعب عليها هذا التغيير صد مساعي الفلسطينيين للحصول على العدد المطلوب من الأصوات في مجلس الأمن (9 من بين 15) لتأييد الاعتراف بدولتهم. لقد كانت إسرائيل تملك حتى اليوم دائرتي حماية، الاولى تمثلت في غياب الغالبية المؤيدة للدولة الفلسطينية، والثانية تتمثل في الفيتو الأمريكي. ومن المتوقع ان تخسر اسرائيل الدائرة الأولى بعد التغيير المقبل في تركيبة مجلس الأمن، وتخشى فقدان الفيتو الأمريكي بعد انتخابات الكونغرس في الشهر المقبل.

واضافت ان دخول ماليزيا وفنزويلا وانغولا يمكنه منح الفلسطينيين غالبية مؤيدة للاعتراف في مجلس الأمن، كما يمكن لتدهور العلاقات مع دول مثل نيوزيلاند، ان تجعلها تدعم خطوة ابو مازن، او الامتناع عن دعم اسرائيل. وعلى الرغم من كون الدول القديمة العضوية كبريطانيا وفرنسا واسبانيا عارضت في السابق الطلب الفلسطيني، الا انه يسود التقدير هذه المرة بأنها ستحدد موقفها بناء على صيغة الطلب الفلسطيني وحجم الضغط الذي ستمارسه الولايات المتحدة عليها لمعارضة الخطوة.

ويتكهن دبلوماسيون اسرائيليون بأنه بعد تغيير تركيبة مجلس الأمن، سيسارع ابو مازن الى تجربة حظه ومطالبة مجلس الأمن الاعتراف بفلسطين. ويدعي الدبلوماسيون، ايضا، ان التغيير في تركيبة مجلس الأمن سيمنح دعما لعباس ويحفزه على المضي حتى النهاية، أي عدم الاكتفاء بطلب الاعتراف بالدولة وانما التوجه الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.