شمس نيوز/ رام الله
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، مساء اليوم الثلاثاء، إننا حريصون على أن تتوافق قرارات المجلس المركزي المزمع عقده في الرابع عشر من الشهر الجاري، مع الشرعية الدولية.
وأضاف مجدلاني في تصريحات صحافية: "سنحرص على أن لا تخرج قرارات المجلس المركزي عن قرارات الشرعية الدولية، وأن تتوافق مع مبادرة السلام العربية، وقرارات القمم العربية، والشرعيات العربية، كوننا جزءًا من هذه الشرعية، ونسعى لاكتساب موقف عربي داعم ومساند ويشكل رافعة للموقف الفلسطيني في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة".
وتابع: "نحن لا نبحث عن قرارات صادمة، ولا خارج إطار العقل والمنطق، فالمسار السياسي السابق لم يعد من الممكن الاستمرار فيه، لكننا متمسكين في عملية السلام على أساس الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، ونريد مواصلة العمل فيها، لكن بآلية جديدة، وبمشاركة دولية تحت مظلة الأمم المتحدة، ومشاركة كل الأطراف الدولية".
وأردف مجدلاني، "إن دورة المجلس المركزي المقبلة تكتسب أهميتها من الظروف التاريخية التي تعقد فيها، وهي أمام تحد فاصل، وأمام انتهاء مرحلة تاريخية من المسار السياسي السابق وقال: نحن مقبلون على مرحلة مختلفة وفرصة تاريخية جديدة تمكننا من التخلص من أمرين، وهما الاحتكار الأميركي لرعاية عملية السلام بالأعوام السابقة، والتخلص من أعباء المرحلة الانتقالية والتزاماتها التي استمرت أكثر من عشرين عامًا".
وأشار ممجدلاني إلى، أن انتهاء مسار العملية السابقة، لا يعني أن "القيادة" تفكر بالانسحاب من "عملية السلام"، مضيفًا "متسمكون بها (...) والمسار السياسي المقصود هو الذي أثبت فشله، وهو الانحياز الأميركي لدولة الاحتلال، عبر الأعوام الماضية خلال رعايتها للمفاوضات، والتي شكلت خياراً أوصل العملية السياسية إلى طريق مسدود".
ودعا إلى صياغة عملية سياسية جديدة، مبنية على أساس الشراكة الدولية وتحت مظلة الأمم المتحدة، ومشاركة كل الأطراف في إطار مؤتمر دولي وصيغ دولية مجربة، مضيفًا "ونحن الآن أمام إعادة صياغة دقيقة لطبيعة ومضمون ووظيفة السلطة الوطنية الفلسطينية والانتقال بها وبمؤسساتها من سلطة انتقالية إلى مؤسسات دولة فلسطين تحت الاحتلال، لممارسة السيادة وصلاحياتها في إطار مرحلة جديدة ورؤية جديدة للعلاقة مع الاحتلال".