شمس نيوز / عبدالله عبيد
دعت العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس إلى التوجه الفوري والسريع للمحاكم الدولية والتوقيع على اتفاقية روما، لفضح جرائم الاحتلال بحق القدس والأقصى، ومعاقبتها على ما تفعله في قطاع غزة، وملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
وأكدت زعبي في اتصال هاتفي مع مراسل "شمس نيوز"، أن السلطة الفلسطينية لا تستثمر أوراق الضغط والقوة لصالح القضية الفلسطينية، كالانضمام لميثاق روما والتوجه للأمم المتحدة، مشيرةً إلى أن طريق المفاوضات طريق مسدودة، لأن إسرائيل ليست مستعدة للسلام مع الفلسطينيين.
لن تجدي نفعاً
واستغربت زعبي مواصلة الرئيس عباس نهج المفاوضات التي وصفتها بأنها "لن تجدي نفعاً مع جهة لا تعترف بحقوقنا ولا تعترف بأنها دولة محتلة"، مطالبة السلطة الفلسطينية بعدم منع التحركات الشعبية المقاومة للاحتلال.
وأضافت: نحن نرى أن وظيفة قوات أمن السلطة الفلسطينية الوقوف في وجه أبناء شعبها، وهذا واضح تماماً من قمع مسيرات واعتقال وتنسيق أمني بالضفة الغربية"، مشددة على ضرورة أن تقف السلطة في وجه جرائم الاحتلال والجيش الإسرائيلي.
وأردفت زعبي بالقول: عندما تريد أن تقود شعباً تحت الاحتلال عليك أن تدير نضالاً ضد الاحتلال، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تحويل النضال إلى نقاش دبلوماسي أو مفاوضات دبلوماسية مع قوة ظالمة محتلة، ونعرف كم يخسر أبو مازن أو السلطة الفلسطينية من شرعيته السياسية عندما يعمق مسار الاحتلال، ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني"، حسب قولها.
تحضير التماس
وحول ما يدور بالمسجد الأقصى ومدينة القدس، لفتت النائب زعبي إلى أنها بصدد تحضير التماس للمحكمة، لمنع الإجراءات الإسرائيلية القمعية بحق الأقصى مستقبلاً، مبيّنة أن دولة الاحتلال استطاعت تقسيم الأقصى زمانياً والآن في طريقها للتقسيم المكاني، لوضع حجر الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.
وترى العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي أن القدس غائبة عن أولويات السلطة الفلسطينية، مضيفة: لو كانت السلطة معنية بما يدور في مدينة القدس من تهويد وتزييف وثائق واعتداءات يومية واقتحامات، لاستخدمت أوراق الضغط وتوجهت للأمم المتحدة".
وتابعت: نحن نشاهد المقدسيين وهم يتصدون لهذه الاقتحامات وحدهم بصدور عارية وأيادٍ فارغة، حتى أنهم أصبحوا شبه أيتام"، لافتة إلى أن إسرائيل لم تنجح في حصار قطاع غزة فقط، بل نجحت في حصار القدس والمسجد الأقصى.
مشاركة ضعيفة
وبيّنت أنه" من أهم أهداف إسرائيل منذ بدأت ببناء الجدار العنصري قبل سنوات، فصل القدس عن الضفة الغربية، ونجحت في هذا، بحيث لا يستطيع أبناء الضفة الغربية الدخول للقدس، وفقط من يستطيع الدخول إليها من يحملون الهوية الزرقاء الإسرائيلية"، موجهةً انتقادها لجميع الفلسطينيين حتى فلسطينيي الداخل، لضعف مشاركتهم في نصرة المسجد الأقصى.
وأردفت زعبي قائلة: نحن رأينا عندما توجهنا للقدس يوم الأربعاء الماضي بعد دعوة لجنة المتابعة للنفير العام لنصرة الأقصى، أنه لولا وجودنا هناك لاقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية المسجد كما الأيام السابقة"، مشيرة إلى أن لجنة المتابعة تجهز لعقد مؤتمر لفلسطينيي الداخل، في مدينة الناصرة نهاية العام الجاري.
واعتبرت زعبي أن الصراع في القدس والأقصى ليس فقط على حرية العبادة أو منع المصلين من الرجال والنساء من الدخول للمسجد قصى، أو على الحقوق الدينية بل هو صراع سياسي، مشددة على ضرورة أن يكون النضال الأساسي هو تحرير القدس والأقصى من الاحتلال الإسرائيلي.
