غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر الغزيون يَشْدُونَ أزر بعضهم في حملة #سامح_تؤجر

شمس نيوز/خاص

في موازاة الصور المؤلمة لمعاناة المواطنين بقطاع غزة جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى حد غير مسبوق، تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة حملة إنسانية للتخفيف عن المواطنين الذين ضاقت بهم الحال ..بقضاء ديونهم.

ومع فقدان الرجاء في المصالحة الفلسطينية بتحسين الواقع المعيشي والاقتصادي لمليوني مواطن بالقطاع،  قرر الغزيون أخذ زمام المبادرة وشد أزر بعضهم البعض على قدر استطاعتهم.

دشن الحملة أحد تجار مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث أعلن عبر صفحته فيسبوك عن مسامحته في الديون المستحقة على زبائنه، وفي أعقاب ذلك تبنى عدد من أصحاب المحال التجارية الفكرة، بالتنازل عن ديونهم، كذلك اشترك في تبني الفكرة عدد من المحامين والنشطاء، وقد غردوا على هاشتاغ #سامح_تؤجر.

وكتب محمد لافي مشيدًا بالحملة "#سامح_تؤجر ‏من سامح لم يكن عن فائض مال وإنما فائض أخلاق ومشاعر وطنية سامية"، مضيفًا "‏نجح شبابنا في غزة بتحويل التويتر والفيس لأفضل أداة بتعزيز ثقافة الخير والكرم والبذل".

شيرين خليفة أيضًا شاركت في الحملة وغردت :" حملة في منتهى الروعة ..وبإمكاننا تطوير الفكرة باتجاه مساندة الفقراء، حتى بالنسبة لمن ليس عليهم ديون، وكذلك باتجاه أن الأقربون اولى بالمعروف فكم لنا من اقارب او جيران يحتاجون دعمنا، كلنا في هذا الوطن فقراء ولكن هناك من هم أهون حالا من غيرهم، فلنكن كلنا عونًا لبعضنا، ومن لا يملك دينارًا ولا درهم فليبادر بمسامحة من آذاه".

‏فيما دعا البعض الآخر الحكومة والجامعات الخاصة والبلديات وشركة الكهرباء إلى تبني الحملة للتخفيف من أعباء المواطنين.

إلى ذلك، غرد علاء أبو شاويش خارج السياق ساخرًا وكتب:" أنا المواطن علاء ابو شاويش قررت مسامحة كل البنوك وشركات الكهرباء وجوال والاتصالات وصندوق العيلة والأمم المتحدة ودول عدم الانحياز وكل اللي الهم عندي ديون بمناسبة حملة #سامح_تؤجر".

وفي مطلع يناير الجاري حذر المرصد الحقوفي الأورومتوسطي، من "كارثة تلوح في الأفق" في قطاع غزة داعيًا إلى "تدخل دولي عاجل".

ولفت المرصد الحقوقي الدولي في رسالة إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها، إلى أن قطاع غزة وصل إلى "حالة متردية وغير مسبوقة"، نتيجة الحصار الإسرائيلي على مدى السنوات الـ 11 الماضية، فضلًا عن الإغلاق المصري شبه الدائم للمعابر، ما جعله "أكبر سجن في الهواء الطلق في العالم".

وقال المرصد، إن غزة لم تعد مكانًا قابلًا للعيش الآن وليس بحلول عام 2020 كما أشار تقرير سابق للأمم المتحدة.