شمس نيوز/علاء الهجين
أفاد المحلل المالي الدولي، الحسن علي بكر، أن هناك عدة عوامل أدت إلى هبوط سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي، ووصوله إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 4 سنوات، مشيرًا إلى، أنه منذ تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، وتشجيعه للصادرات من خلال خفض سعر العملة المحلية لدولته، كانت تلك الفترة بداية الانهيار للعملة الأمريكية.
وأكد بكر، في حديث خاص لـ شمس نيوز"، أن أبرز الأسباب لانخفاض سعر صرف الدولار، هو الارتفاع القوي في أسعار النفط، والذي كان له أثر واضح، بسبب أن اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي بات مبني بشكل كبير على صادرات الغاز من حقل "تمار"، الذي تم اكتشافه في عرض البحر المتوسط، حيث بات يشكل فائضًا كبيرًا في ميزانية الاحتلال "الإسرائيلي"، الأمر الذي تسبب في طلب كبير على الشيكل مقابل الدولار.
وأوضح، أن هبوط الدولار يأتي تزامناً مع ارتفاع الشيكل في السوق "الإسرائيلية"، نتيجة تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي بشكل عام.
وأضاف: "هناك عوامل عالمية أدت لانخفاض سعر الدولار، كان أهمها الاشاعات بأن مسؤولين من الصين تحدثوا عن خفض شراء سندات الخزينة الأمريكية، والتي تعتبر الصين المشتري الرئيسي لها، وأكبر مقرض للولايات المتحدة، وبالتالي عزوف الصينيون عن الاستثمار في السندات الأمريكية يأخذ من الدولار ميزة الملاذ الآمن.
وتابع: "البنك المركزي "الإسرائيلي"، قام ببعض التدخلات عند مستويات 3.49 شيكلًا، ولكن كانت تلك التدخلات مرهونة نتيجة وجود تراجع في قيمة اليورو مقابل الشيكل، ولكن في الفترة الأخيرة كانت التراجعات فعليًا بالدولار مقابل الشيكل، وجميع التوقعات كانت بألا يتدخل البنك المركزي "الإسرائيلي" في الأسواق، وهذا الأمر زاد من تراجع الدولار مقابل الشيكل خلال الإسبوع الماضي.
وواصل: "في الفترة الحالية والمُقبلة، لاتزال النظرة على الدولار-شيكل، المزيد من الهبوط، فقد يصل لمستويات 3.32 شيكلًا، والتي تعتبر منطقة الدعم الأهم في الفترة الحالية، مع وجود إمكانية وجود إمكانية لعمليات التصحيح بجني أرباح من مضاربين على المدى القصير، والتي من الممكن أن ترفع سعره لـ 3.43 شيكلًا".