قائمة الموقع

خبر زكي لـ'شمس نيوز': قرارات المركزي تعني التفكك من أوسلو والعصيان وجهتنا

2018-01-16T11:23:33+02:00

شمس نيوز/ عبدالله مغاري

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ، اليوم الثلاثاء، إن قرارات المجلس المركزي الفلسطيني المتعلقة باتفاقيات المرحلة الانتقالية، تعني "التفكك من كل رباط الماضي وبما يتعلق باتفاق أوسلو".

وأوضح زكي في تصريح لـ"شمس نيوز"، أن هذا التفكك على أساس أن الفلسطيني عمل كل ما عليه وأن الاسرائيلي تنصل وتطرف ودمر كل شيء، وبالتالي يتحمل المسؤولية، مضيفًا "عندما نقول أن كل الاتفاقات لم تعد قائمة انتهى الموضوع، باللغة الواضحة والمفهومة أننا تنصلنا كما هو تنصل".

وحول تبعات التنصل من الاتفاقيات وما إذا كان أصحاب القرار لديهم بدائل ، قال زكي "نحن في معركة. ونحن مضطرون لاتخاذ كل الاجراءات كي لا تكون مأساتنا بأيدنا"، مضيفًا "مطلوب منا بعد أن دفعنا كل شيء للسلام أن يكون لنا خيارات مفتوحة".

وفي معرض رده على سؤال حول مواجهة تبعات القرار على الحياة اليومية للفلسطينيين، قال "لسنا انتحاريين وسنأخذ كل الاجراءات التي تحافظ على الشعب الفلسطيني"، مشددًا أن "اسرائيل وغيرها" لا تستطيع سجن وتجويع الشعب الفلسطيني ولا قتله.

وزاد بالقول : "نحن نعرف أن الأوضاع صعبة والزلزال وصل لنا، لكن نحن ليسوا لوحدنا على هذه الأرض، أي مساس بالشعب الفلسطيني مساس أيضًا بالجانب الاسرائيلي، يجب أن يعرف العدو أننا لسنا نعاج ولا أغنام ولنا حقوق وقادرون على ممارسة كل ابداعات عظمة الشعب الفلسطيني وتجربته حتى نحقق أهدافنا".

وبيّن عضو مركزية فتح، أن قرارات المركزي وتعليق الاعتراف بـ"اسرائيل" لم يكن "نتاج يومين"، بل أنه ومنذ الإعلان الأمريكي بشأن القدس في السادس من ديسمبر الماضي، واللجنة السياسية العليا باجتماعات متواصلة خرجت منها بمقاربات يُتفق عليها، لافتًا إلى أن هذه اللجنة حضرت اجتماع المركزي بالإضافة للجنة الصياغة اللتان تضمان أعضاء باللجنة التنفيذية والتي ستتولى اليات العمل مباشرة.

وحول اتفاق باريس الاقتصادي، قال زكي"اتفاق باريس الظالم وربطنا بالاقتصاد الاسرائيلي خسارة كبرى، يجب أن نتخلص منه لأن الخسارة تكون على اسرائيل مضاعفة، وستدرك كم حجم الخطأ التي ارتكبته في عدم قبولها السلام والاتفاقيات الموقعة".

وعما إذا كان تم أخذ التبعات الاقتصادية لإنهاء اتفاق باريس بعين الاعتبار، أوضح زكي أن هناك خبراء ورجال اقتصاد يعملون بهذا الجانب، مشددًا على أن الفلسطينيين لن يكونوا أسرى لاحتياجات معينة إذا كان الأمر متعلق بمستقبل الشعب الفلسطيني.

وحول أشكال النضال المستقبلية على أرض الوقاع وامكانية اللجوء للسلاح، قال زكي إن " الرئيس عندما بقول من لديه سلاح يروح يشتغل، هذا يعني أن أمامنا خيارات مفتوحة ولكن الاجماع الآن هو مقاومة شعبية تصل الى حد العصيان المدني ".

وأضاف، أن المقاومة الشعبية والعصيان المدني يعني أن مئات الآلاف ينزلون إلى الشارع ويكون لهم برنامج واطار ومهام محددة، بالإضافة لغطاء مالي وأمني ولجنة تتابع هذا الموضوع.

وتابع مستطردًا :"موضوع استخدام المقاومة المسلحة، هناك قرار أممي يقول أن يحق للفلسطينيين استخدام كل اشكال النضال بما فيها الكفاح المسلح، لكن نحن  لا نستخدم الآن الكفاح المسلح بما يضر بمصالحنا العليا، أي أن مناخات الكفاح المسلحة غير متوفرة، المحيط الجغرافي مغلق وهناك هبوط عربي، وممكن أن نعطي اسرائيل ذريعة لاستخدام سلاحها البشع ".

وأشار إلى، أن السلاح يستخدم بالوقت الذي يكون هناك جدوى للفلسطينيين منه وتأثير على الاسرائيليين، وأن الكفاح المسلح بحاجة إلى غرفة عمليات وليس اجتهادات على صعيد الأحزاب والفصائل.

وبشأن ردود الفعل الاسرائيلية والأمريكية بعد هذه القرارات، قال زكي إن " ردود فعل أميركا واسرائيل ستكون قاسية، لكن لا ننظر لها بأهمية، ماذا نتوقع من ناس يغتصبون الأرض ويشوهون التاريخ، ماذا نتوقع منهم ؟".

 

اخبار ذات صلة