شمس نيوز/ رام الله
قال مجلس وزراء حكومة الوفاق، إنه "في الوقت الذي تتحمل فيه إسرائيل المسؤولية عن معاناة شعبنا في قطاع غزة نتيجة حصارها الظالم للعام الحادي عشر على التوالي، فإن من حق شعبنا أن يعلم، أن حركة حماس ما زالت تمارس فرض الأتاوات تحت مسميات مختلفة من الرسوم والضرائب لصالح خزينتها".
وأضاف المجلس خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في مدينة رام الله اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، أن حركة حماس تثقل كاهل المواطنين في غزة، وتستحوذ على كافة إيرادات القطاع، وترفض تحويلها للخزينة العامة، وترفض في الوقت نفسه تمكين الحكومة من تحصيل الضرائب والرسوم، والذي كان مقررًا البدء به في العاشر من الشهر الجاري، في الوقت الذي تطالب فيه الحكومة بدفع رواتب من قامت بتعيينهم بعد انقلابها الأسود كشرط لتمكين الحكومة من الجباية.
وتابعت الحكومة: أن "حماس ترفض تمكين الحكومة من أداء مهامها تمكينًا شاملاً في كافة المجالات كما في الضفة الغربية، إلا أن الحكومة واصلت أداء مهامها بكل مسؤولية وطنية، فما زالت تتحمل انفاق حوالي 100 مليون دولار شهريًا على قطاع غزة، وأعادت خمسين ميغا واط من الكهرباء المغذية لقطاع غزة، وما زالت تتحمل كافة تكاليف الخدمات الصحية بما يشمل الأدوية والأطعمة والمستلزمات الطبية وتحمل فاتورة الوقود المتعلقة بالمستشفيات والمراكز الصحية، كما تتحمل الخزينة العامة تغطية تكاليف التحويلات الطبية لأبناء قطاع غزة.
وأشار المجلس إلى أن الحكومة تقدم 80% من الاعانات الاجتماعية لأهل قطاع غزة، في الوقت الذي بلغت قيمة ما تم تحصيله من إيرادات من قطاع غزة أقل من 3 مليون شيكل منذ بدء عملية المصالحة، لافتًا إلى أن حركة حماس ما زالت ترفض تمكين الموظفين الرسميين القدامى في قطاع غزة من العودة إلى عملهم، ما يشكل مساسًا بالمصالحة برمتها وبجوهر اختصاصات الحكومة، ويشكل عائقًا آخر يضاف إلى العراقيل الأخرى التي تحول دون تمكين الحكومة من بسط ولايتها القانونية وممارسة مهامها في المحافظات الجنوبية.
ونوه المجلس إلى، أن التمكين لن يتم إلا بشكل كامل ومستوفٍ لكافة شروطه، مشددًا على أن الجهة المعطلة هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن معاناة أهلنا في قطاع غزة، وهي التي تتحمل المسؤولية كذلك عن تعطيل مسيرة المصالحة وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته.
واعتبر أن حركة حماس تمارس "الأكاذيب والافتراءات" تجاه حكومة الوفاق الوطني، منوهًا إلى استخدامها لكلمة "العقوبات" في إشارة إلى تصويب الأوضاع التي قامت بها الحكومة في قطاع غزة.
وقال: "إن ذلك يهدف إلى تشويه الحقائق وتضليل المواطنين وحرف الانظار عن التعطيل المتعمد الذي يستهدف عمل الحكومة واستكمال عملية المصالحة، كما تهدف إلى مواصلة ابتزاز الحكومة وسرقة أموال الشعب الفلسطيني، غير آبهة بمعاناة أهلنا في قطاع غزة".