شمس نيوز / وكالات
قال الخبير الاقتصادي، مدير مركز (بال ثينك) للدراسات الاستراتيجية عمر شعبان، إن "الوضع في قطاع غزة بحاجة لتوصيف جديد لم تتناوله الأدبيات الإقتصادية والتنموية سابقًا".
وكتب شعبان على حسابه بـ"فيسبوك"، أنه "لا يمكن فهم أو إدراك حجم وعمق المأساة التي يرزح تحتها سكان القطاع باستخدام نسب ومؤشرات رقمية معتادة مثل نسبة البطالة والفقر وغيرها.
وأكد، أن تداعيات الأزمة المتراكمة منذ سنوات بفعل عوامل الحصار والانقسام والتهميش تنخر بقوة في النسيج الاجتماعي والضمير الجمعي لفلسطيني القطاع.
ونبه إلى، أن الأزمة الانسانية تنتج سلوكيات وقيم ومنظومة علاقات اجتماعية غير سوية، إذ أنها وصلت إلى جميع الشرائح حتى تلك التي تعمل.
وذكر شعبان، أن نسب الإعالة المباشرة وغير المباشرة لهذه الشرائح ارتفعت، وبات الجميع مرهق تحت ضغط الازمة المتواصلة.
وأشار إلى، أن هناك آباء يعيشون الإهانة بكل تفاصيلها لعدم قدرتهم على ممارسة دور الأبوة والوفاء بتوقعات أهله منه وآلاف التجار يعانون الإفلاس.
وشدد شعبان على، أن "كل ذلك يتزامن مع انهيار القوة الشرائية لمعظم الناس وركود اقتصادي غير مسبوق ناهيك عن تزايد مرعب بمؤشرات التطرف والاحباط والرغبة في الانتحار وغيرها من السلوكيات والمفاهيم المدمرة". على حد قوله.
وأكد، أن "المجتمع كله دخل حالة إكتئاب جماعي.. والذي يزيد الطين بله أن الكارثة الانسانية ليست من صنع الاحتلال وحده بل الانقسام والتشتت الفلسطيني قد عمقتها".
وقال الخبير الاقتصادي، إن "المجتمع في غزة في حالة انكشاف واهتلاك وتدمير لإرادته الإنسانية والسياسية ومنظومته الجماعية.. ليس من الصحيح القول أن الكل مسؤول فمسؤلية الحاكم والمسؤول تفوق بكثير مسؤلية المحكوم الذي فوض أمره لهم".