شمس نيوز/وكالات
أكد والد الطفلة الأسيرة عهد، باسم التميمي، بأن التواصل معها منقطع تمامًا، وأن عائلتها ممنوعة من زيارتها، مشيرًا إلى أن ذلك أحد المشاكل التي يعاني منها، وأسرته، لأنهم دائمون القلق عليها.
وقال التميمي لوسائل إعلام محلية، إن "التضييقات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، بسبب أني وأخيها سجناء سابقون، وبالتالي فإننا ممنوعون من الزيارة، وبالتالي فان رؤيتنا لها فقط عن طريق المحاكم".
وأضاف: "عهد موجودة في المعتقل مع بقية المعتقلات، وتعيش نفس الأجواء التي يعشنها، وذلك بعد إنهاء التحقيق معها".
وتابع التميمي: "أن المحاكم الإسرائيلية هي أحد مكونات الاحتلال الإسرائيلي التي صممت في الأساس لعقاب الفلسطيني، لافتاً إلى أن تأجيل المحاكمات هي إجراءات روتينية طبيعية في المحاكم الأولى لمحاكمة أي أسير فلسطيني وهي ما بين طلب إخلاء السبيل أو إعداد لائحة اتهام".
وأردف التميمي: "تم تمديد محاكمة عهد لحين انتهاء الإجراءات القضائية، وأن الجلسة الأولى لعهد ستكون في 31/1/2018، ولوالدتها ناريمان في 6/2/2018، وذلك سيكون أول جلسة قضائية لها".
واستطرد: "سنتوجه لتأجيل محكمة عهد إلى 6/2 حتى نتدارس مع المحامين والمستشارين ومجموعة من ذوي الاختصاص حول أي اتجاه سنتجه في مرافعاتنا، وسنرفض الصفقة وسنتجه إما المرافعة أو رفض الاعتراف بالمحكمة بشكل كامل".
وأوضح والد الطفلة عهد، أن الكل الفلسطيني مهتم إعلاميًا وقانونيًا وسياسيًا، منوهًا إلى أنه تم توجيه رسالة إلى محكمة الجنايات الدولية بتوجيهات من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزارة الخارجية لمحاكمة "إسرائيل" حول اعتقال عهد والأطفال الفلسطينيين.
واعتبر، أن ذلك تطورًا إيجابيًا في ملاحقة الاحتلال "الإسرائيلي" ومحاكمته بكل الجرائم التي يقوم بها من اعتداءات على الأطفال الفلسطينيين، آملاً بأن تستمر القيادة في إعداد ملفات جنائية لمحاكمة الاحتلال في كل المحافل الدولية.
ولفت إلى، أن قضية عهد لاقت اهتمامًا عربيًا ودوليًا، مضيفًا "ويعتبر ذلك دليلاً على أن الإنسانية ترفض الاحتلال، وأن فكر الأمة العربية والشعب الفلسطيني يتجه باتجاه المقاومة والاشتباك مع الاحتلال، وبالتالي فإن تعاطفهم مع عهد هو تعاطف مع فكرة رفض وجود الاحتلال على الأرض الفلسطينية".
وبين والدها، أن هذا الالتفاف يعبر عن رغبة الكل في صفع الاحتلال وأوهام التسوية، مشددًا على ضرورة الاتجاه نحو وضع إطار وطني يحاكي نبض الناس، ويتجه نحو المقاومة والاشتباك مع الاحتلال.
ونوه إلى، أن والد الأسيرة عهد إلى أن الاحتلال يمارس سياسات التحريض، والاعتقالات المستمرة في قرية النبي صالح، معتبرًا أن ذلك استهداف للقرية كاملة من خلال الاقتحامات الليلية والتضييق، مشيرًا إلى أن هناك إخطارًا من قبل الاحتلال لهدم منزلهم.