غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر إحداها بمعجون الأسنان.. 'كتاب' يكشف طرق الاغتيالات 'الإسرائيلية'

شمس نيوز/ وكالات

كشف كتاب جديد، النقاب عن الطرق التي تتبعها "إسرائيل" في عمليات الاغتيال التي تقوم بها، بدءًا من استخدام معجون الأسنان المسمم الذي قد يودي بحياة مستخدمه خلال شهر على الأكثر، والطائرات بدون طيار، والهواتف المحمولة التي تنفجر في مستخدميها، وصولاً إلى إطارات السيارات المزودة بقنابل يتم التحكم فيها عن بعد.

ونقلت صحيفة "بلومبرغ"، ما كشفه الكتاب أيضًا، عن ضلوع "إسرائيل" في اغتيال عدد من علماء إيران في المجال النووي، مشيرةً إلى قيامها ببيع قطع غيار فاسدة لمفاعلات طهران النووية.

وقال الكتاب المسمى "Rise and Kill First" (انهض واقتل أولاً)، للمؤلف رونين برغمان، إن بعض الرؤساء الأميركيين، مثل باراك أوباما، اتبعوا الأساليب "الإسرائيلية" لتصفية الخصوم، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" قامت بنحو 2700 عملية اغتيال، بعضها قد فشل، خلال الـ70 عامًا الماضية، التي تمثل عمر دولة الاحتلال منذ ظهورها.

وتمكن برغمان الذي يعمل مراسلاً لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، من انتزاع بعض القصص المثيرة من عملاء "الموساد" و"الشين بيت" وكذلك جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذكر بعض أسماء هؤلاء العملاء، إلا أنه حجب البعض الآخر، وكانت النتيجة ذلك الكتاب الذي يكشف خبايا عمليات الإغتيال التي ارتكبتها "إسرائيل".

واستعرض الكاتب في600 صفحة، حوالي ألف مقابلة، وكشف عن تكتيكات "الاغتيال" التي استخدمتها "إسرائيل" بدلاً من شن حرب وذلك للتخلص من حوالي 6 علماء إيرانيين في المجال النووي.

واعتمد برغمان على مصادر هام في كتابه، وهو "مير داغان" الذي ترأس الموساد طيلة 8 أعوام وتوفي عام 2016.

ففي نهاية فترة خدمته في "الموساد"، اختلف داغان مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حول مسألة شن عمل عسكري ضد إيران، حيث كان نتنياهو يرى أن الأساليب المخابراتية والتي تتمثل في بيع قطع غيار فاسدة للمفاعلات الإيرانية (وهو ما تفعله إسرائيل وأميركا بالفعل) ليست كافية.

إلا أن داغان كان يرى، بحسب ما نقل عنه برغمان، أن التكتيكات المخابراتية وخاصة الاغتيالات، هي التي تقوم بالمهمة، معطيًا المثل بأنه "في بعض الأحيان من الأفضل أن تقتل السائق، بدلاً من أن تمد سيارته بقطع غيار فاسدة".

وأشار الكتاب بوضوح إلى استخدام "إسرائيل" للتسميم عن طريق الإشعاع للتخلص من الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004، وهو الأمر الذي تنفيه "إسرائيل"، لافتًا المؤلف إلى أن رقابة الجيش "الإسرائيلي" تمنعه من كشف التفاصيل التي يعرفها عن موت عرفات.

وأقر المؤلف برغمان، بأن مخابرات الاحتلال حاولت التدخل في عمله لمنع محادثاته مع موظفي "الموساد"، منوهًا أنه تمكن من عقد العديد من اللقاءات، بما في ذلك لقائه مع رؤساء الوزراء السابقين إيهود باراك وإيهود أولمرت.

وقال برغمان، إنه "بالرغم من أن الولايات المتحدة الأميركية تضع العديد من القيود على عملائها، أكثر من إسرائيل، إلا أن الرئيس جورج دبليو بوش اتبع الكثير من التكتيكات الإسرائيلية بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، كما أن الرئيس أوباما تبنى أسلوب إسرائيل في الاغتيالات الممنهجة لتصفية المئات".

وأضاف برغمان في كتابه، أن معظم آليات وتكتيكات الاغتيال قد نشأت وتطورت في "إسرائيل". كما استعرض بعض التفاصيل عن عمليات مخابراتية بعينها، فعلى سبيل المثال، في سبعينيات القرن الماضي، أنشأ مدير العمليات بالموساد المئات من الشركات التجارية، ومنها شركة للشحن في الشرق الأوسط، بغرض أن يتم الاستفادة من هذه الأعمال يومًا ما. وبالفعل شركة الشحن تلك قامت بتوفير الغطاء لفريق تابع للمخابرات قام بعملية على سواحل اليمن.

وأردف برغمان أنه على مدار السنوات، كانت هناك العديد من العمليات الفاشلة، وكذلك كانت هناك العديد من العمليات الناجحة التي عادت بالضرر على "إسرائيل".