شمس نيوز/ وكالات
أعلنت دولة الكويت أنها تعتزم خلال رئاستها لأعمال مجلس الأمن في الشهر المقبل عقد اجتماع بصيغة "آريا" لمناقشة وضع الشعب الفلسطيني بعد مرور خمسين عامًا على الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الكويت على استمرار "إسرائيل" بـ "الخرق المادي" للقرارات الدولية بما في ذلك القرار الدولي رقم 2334.
جاء ذلك في كلمة القاها المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي أمام مجلس الأمن الدولي، حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية يوم أمس الخميس.
وأكد السفير العتيبي استمرار اسرائيل في سياساتها العدوانية والاجراءات الأحادية والاستفزازية المنافية لقرارات مجلس الأمن والمعاهدات الدولية.
وقال العتيبي إن "الانتهاكات الإسرائيلية تعتبر نتيجة حتمية لغياب أية دعوة أو مطالبة جادة من مجلس الأمن لـ"إسرائيل" لوقف اعتداءاتها المتكررة والتقيد بالتزاماتها الدولية بوصفها سلطة قائمة بالاحتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949".
واعتبر مشاركة دولته في الجلسة، باعتبارها أول جلسة تتناول القضية الفلسطينية، أثناء عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن لعامي 2018 و 2019، مشاركة خاصة، وهي القضية التي تمثل إحدى أولويات السياسة الخارجية لدولة الكويت".
وأضاف العتيبي، أن ذلك يأتي انسجامًا مع موقف الكويت المبدئي والثابت المساند للحق الفلسطيني في نضاله لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ونيل كافة حقوقه السياسية المشروعة واقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع "يتعين علينا عدم السماح لأي طرف في أي نزاع من التقاعس عن تنفيذ تلك القرارات عبر استخدام حجج عديدة، تكون في غالب الأحيان غير واقعية بل تدل على عدم وجود إرادة سياسية، وتظهر لا مبالاة وعدم اكتراث بالأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية".
واوضح العتيبي، أن القضية الفلسطينية تملك "رصيد وافر من قبل المجتمع الدولي ما يؤكد على أهمية انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة لينتهي بحل الدولتين وفقا لحدود الرابع من يونيو لعام 1967".
وشدد على أن "اتخاذ أية خطوات أحادية الجانب ومحاولة فرض أمر واقع جديد يعتبر مخالفة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وهو تطور في غاية الخطورة وستساهم تداعياته في تأجيج مشاعر الاحباط التي تغذي التطرف وتمس بشكل مباشر أمن واستقرار المنطقة".
