شمس نيوز/ غزة
دعت اللجنة الوطنية لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، إلى ضرورة العمل بـ"ردة فعل ترتقي لمستوى القرارات الصادرة من الإدارة الأمريكية"؛ مؤكدين على دعم الجهود الدولية التي يبذلها المفوض العام للوكالة بيير كرهيبنبول.
وطالبت اللجنة التي تضم نخبًا من المجتمع الفلسطيني، خلال اجتماعٍ لها عُقد في المقر الرئيس للمجلس الفلسطيني للتمكين الوطني بغزة، إلى التأكيد على عدم التنازل عن حق العودة والدفاع عنه، وشحذ همم وطاقات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
وحثت على، تشكيل حراك شعبي كبير ضاغط في وجه الاحتلال الإسرائيلي للتعبير عن الرفض لأي تغيير في قضية اللاجئين والقدس وأي ثابت أخر من الثوابت الفلسطينية، بالإضافة إلى تحديد وجهة المعركة الشعبية القادمة.
وشددت اللجنة، على ضرورة العمل في أكثر من اتجاه، وإشراك الناس المتضررة من القرارات الأمريكية بحق "أونروا" واللجان الشعبية ولجان المخيمات في الهبة الجماهيرية المناوئة للقرارات، مشيرةً إلى أن عملية تصفية قضية اللاجئين وإنهاء "الأونروا" لم يكن بالأمر الجديد أو المفاجئ، وإنما الخطوات التصعيدية من قبل الإدارة الأمريكية هي المفاجئة.
وقال المتحدثون في الاجتماع " يجب صياغة برنامج وطني سياسي جامع لمواجهة ترامب وقراراته، مع العمل على أكثر من جبهة، والتواصل مع الأثرياء ومناصري القضية الفلسطينية حول العالم، لتقديم الدعم المعنوي والمالي للشعب الفلسطيني ولـ "الأونروا"، التي تمس مساعداتها كل بيت فلسطيني.
ويأتي اجتماع اللجنة بناءً على ما تم الإعلان عنه بشأن إنشاء صندوق وطني لدعم أونروا، بعد قطع المساعدات الأمريكية عنها.
وأوضحت اللجنة، إلى إنه جرى وضع أهداف لعمل اللجنة، وهي : أن "الأونروا" مخصصة للاجئين الفلسطينيين، حسب قرار الأمم المتحدة 302 لسنة1949، لحين إيجاد حل عادل لقضيتهم، بالتالي هذا القرار وديعة لديها.
وأضافت : "كذلك حق العودة للاجئين الفلسطينيين حسب قرار الأمم المتحدة 194 أحد الثوابت الفلسطينية، التي لا نساوم عليها، فإن هذا القرار وديعة أيضًا"
ولفتت إلى، أنها ستعمل على رفع صوت الضحايا "اللاجئين الفلسطينيين"، من أجل المطالبة بحقوقهم؛ مؤكدةً على ضرورة تعامل "أونروا" بشفافية كي تساعد اللجنة في التخطيط وبناء استراتيجية واضحة لعملها.
وأعلنت اللجنة، أن الثلاثاء القادم سينعقد المجلس التأسيسي لها، وسيتبعه عقد لقاء مع مدير عمليات "أونروا"، ومن ثم عقد مؤتمر صحفي، للإعلان خلاله عن سلسلة الفعاليات والخطوات القادمة، المناهضة للقرارات الأمريكية بحق الوكالة والشعب الفلسطيني، ودعم جهود المفوض العام في جهوده الرامية لحشد الدعم الدولي والإقليمي.
وحث المتحدثون على ضرورة العمل الحثيث من أجل إعادة قضية اللاجئين للصدارة، واشعار الجميع بالخطر الحقيقي القادم على هذه القضية، ووضع الجميع عند مسؤولياته؛ مؤكدين أن الأمر يتخطى مجرد "كيس دقيق، أو مساعدة مالية"، بل يصل لحد تصفية الوجود الفلسطيني.
ويستفيد من خدمات "أونروا" في قطاع غزة لوحده أكثر من مليون لاجئ فلسطيني، أي ما نسبته 70% من السكان تقريبًا؛ فيما تؤكد مؤسسات حقوقية أن قرابة 60% من التمويل والدعم القادم لغزة توقف بشكلٍ عام في الفترة الأخيرة.