شمس نيوز/ غزّة
نفى خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ما تتداوله في وسائل الإعلام عن توجه حركته نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتوافق مع تيار فتح الإصلاحي الذي يمثله النائب محمد دحلان، مؤكدّا "لا أساس له من الصحة".
وقال الحية لصحيفة الاستقلال المحلية الصادرة اليوم الاثنين، :" على الرغم من حالة التباطؤ؛ إلاّ أن مسار المصالحة مع الكل الوطني وحركة فتح قائم ونسعى لتطويره والدفع به نحو الأمام".
وأضاف، "الأصل أن ينشغل الكل الوطني بمواجهة المخاطر الخارجية المحدقة بقضيتنا وشعبنا"، محذرًا من تبعات تعثّر هذا المصالحة، في ظل تعنّت العدو الاسرائيلي والانحياز الأمريكي إلى جانبه.
ودعا الحية إلى، أهمية الاتفاق والالتفاف حول رؤية واستراتيجية وطنية واحدة، والعمل على توحيد المؤسسات الوطنية؛ للتفرغ لمواجهة ما تتعرض له قضيتنا وشعبنا من مخاطر.
وحمّل الحية السلطة وحكومة الوفاق الفلسطينيَتيْن مسؤولية هذا الواقع الصعب، الذي ضرب مناحي الحياة كافّة في قطاع غزة.
وأوضح أن حكومة الوفاق بعد تسلّمها الجباية على معابر قطاع غزة؛ وفق اتفاق القاهرة بأكتوبر الماضي، لم تعُد لتنفقها على الشعب في القطاع، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الجباية الداخلية لم تتسلمها الحكومة بعد.
وبيّن أن الجباية الداخلية وبحسب الاتفاق تبقى مع وزارة المالية بغزة حتى بداية ديسمبر الماضي، وتقوم بدفع رواتب الموظفين بذات الشهر وهذا ما لم يتم تنفيذه حتى الآن .
وأكد أن "حماس" لا ترفض أن تستلم حكومة الوفاق الجباية الداخلية، ولكن شريطة أن تدفع رواتب الموظفين للأشهر الثلاثة الأخيرة، بقيمة ما كانت تدفعه اللجنة الإدارية بنسبة50%، إلى حين انتهاء اللجنة الحكومة المختصّة من تسوية أوضاع الموظفين.
وتابع الحيّة، "لا حلول للمصالحة إلّا المصالحة، ولا حلول لأزمات قطاع غزة إلّا أن تتحمّلها حكومة الوفاق الوطني".
ولفت إلى أن تذرّع الحكومة بـ"التمكين"، أمر مرفوض، داعيًا إيّاها إلى إيجاد الحلول بدلاً من وضع العراقيل وخلق الذرائع، "فهي الجهة الوحيدة المسؤولة عن إدارة قطاع غزة"؛ على حد قوله.
