شمس نيوز/فلسطين المحتلة
أقر مجلس الشيوخ البولندي، مساء الأربعاء، قانونًا يقضي بحظر استخدام عبارة "معسكرات الموت البولندية" للإشارة إلى المعسكرات النازية، في خطوة أثارت اعتراض "إسرائيل" وقلق واشنطن.
ويقضي القانون الذي حظي بتأييد 57 نائبًا من أصل 86 نائب، بسجن من يحمّل البلاد مسؤولية المحرقة النازية، لمدة 3 سنوات، وينص أيضًا، على حظر إنكار "قتل ميليشيا أوكرانية لـ 100 ألف بولندي في الحرب العالمية الثانية".
وقبل ساعات من إقرار مجلس الشيوخ القانون، أعربت الولايات المتحدة عن "قلقها" إزاء التشريع الجديد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت أن التشريع الجديد ستكون له "تداعيات"، على مصالح بولندا وعلاقاتها الاستراتيجية، بما في ذلك مع الولايات المتحدة وإسرائيل"، مضيفة أن الانقسامات المحتملة بين الحلفاء "لا تفيد إلا منافسينا".
وكانت استدعت الخارجية الإسرائيلية بوقت سابق السفير البولندي للاحتجاج رسميًا على القانون، وقال الرئيس الإسرائيلي رئوفين ريفلين "لا يمكن تزييف التاريخ، أو إعادة كتابته، لا يمكن إخفاء الحقيقة، يجب إدانة أي جرم، والتنديد به".
ووصف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، القانون بالـ"باطل"، وأجرى لاحقا مكالمة هاتفية مع نظيره البولندي ماتيوش مورافيتسكي اتفق خلالها الطرفان على "فتح حوار فوري" للتوصل إلى تفاهم حول هذا التشريع.
وتقول السلطات الحاكمة في بولندا، إن القانون يهدف إلى تفادي أن تنسب "للأمة أو الدولة البولندية" جرائم ارتكبها النازيون.
ويحيي اليهود في 27 يناير/كانون الثاني من كل عام، في كافة أنحاء العالم ذكرى "المحرقة" التي ارتكبت بحقهم خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) على يد الزعيم الألماني أدولف هتلر، وكانت معظم أحداثها في بولندا.
وخسرت بولندا خلال احتلالها من قبل ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية ستة ملايين من مواطنيها، بينهم ثلاثة ملايين يهودي في المحرقة.