شمس نيوز/ توفيق المصري
تصوير/ حسن الجدي
حول عامود إنارة يجتمع قاطنو مدينة سكنية بمنطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، لشحن هواتفهم وكشافاتهم وبطارياتهم التي يستخدمونها في إضاءة "اللدات"، بعد عدم وصول التيار الكهربائي لمنطقتهم منذ نحو 50 يومًا.
أسلاك متشابكة جلها مصدر مدها بالكهرباء واحد، لكن تفرعاتها تمد إلى أجهزة وأدوات أصحابها منهكين، وإلى جانبها يجلس أطفال ورجال وفتيات على الرصيف بجانب عمود إنارة على أطراف مدينة "تيكا" التركية السكنية وسط قطاع غزة، لحين امتلائها كي يتسنى لهم رؤية وجوه بعضهم ليلاً.
"هل انتهيت من الشحن؟"، يسأل أحدهم الآخر، ويقطعهما مراسل "شمس نيوز"، لمعرفة تفاصيل قصتهم، التي بدأوا سردها حين ناشدت لجنة المدينة السكنية، عدة جهات بمد الحي بخطوط الكهرباء، ولم يستجب أحد، الأمر الذي لجأت إلى مشروع سكني آخر قريب منهم تصله الكهرباء، بطلب مدهم بخط واحد فقط؛ ليتسنى لأهالي الحي من الشحن للإنارة فقط.
ويضيف أحدهم وهو ممتعض من استمرار تجاهل معاناتهم، أن "سكان المدينة فكروا بتوفير بدائل لعدم وصول التيار الكهربائي للمدينة، باللجوء لعامود كهرباء يتبع مشروع سكني آخر مجاور لهم، تم الموافقة على مد أهالي الحي، بخط كهرباء واحد منه، الأمر الذي يجعلهم يتناوبون على شحن بطاريات يستخدمها سكان المنطقة لإنارة ظلمة ليلهم الموحشة، والتي تفقد أطفالهم الأمن والطمأنينة، بنوم بلا راحة".
وبحسب مصادر تحدثت لـ"شمس نيوز"، فإن المدينة لم يخصص لها بعد خط من الشبكة الرئيسية المزودة بالكهرباء، على الرغم من سكنه، لكنّ أهالي المدينة الذين أغلبهم من الأسر الفقيرة ينون تصعيد احتجاجاتهم خلال الأيام المقبلة، في حال عدم حل المشكلة من قبل وزارة الأشغال العامة والإسكان وشركة توزيع الكهرباء.
وسّلم وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد محمد الحساينة، قبل شهرين، 320 شقة سكنية، بتمويل تركي، للفقراء والحالات الاجتماعية وأصحاب المنازل المدمرة في منطقة جحر الديك وسط القطاع.