شمس نيوز/ وكالات
رفضت الحكومة اللبنانية، أمس الاثنين، إنشاء "إسرائيل" جدارًا على الحدود اللبنانية الفلسطينية، بسبب المساس بسيادة دولتها.
وقال الجيش اللبناني في بيان بعد اجتماعه مع الجانب الإسرائيلي برعاية دولية، " نؤكد موقف الحكومة اللبنانية الرافض لإنشاء هذا الجدار كونه يمس سيادة الدولة، خصوصًا وأن هناك أراضٍ على الخط الأزرق يتحفظ عليها لبنان".
وأضاف بيان الجيش اللبناني، إن دولته رفضت أيضًا خلال الاجتماع التعليقات التي أصدرتها إسرائيل في الآونة الأخيرة بشأن تنقيب لبنان عن الغاز والنفط في المياه الإقليمية.
وقالت قوة حفظ السلام في بيان "تمّ إيلاء هذا الاجتماع الثلاثي اهتمامًا كبيرًا بسبب الأعمال الهندسية الجارية جنوب الخط الأزرق والتي أعلن عنها سابقًا الجانب الإسرائيلي".
والتقى الطرفان تحت إشراف قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في اجتماعهم الثلاثي الدوري في مواقع للأمم المتحدة في منطقة رأس الناقورة الحدودية.
وتصاعد التوتر بين إسرائيل ولبنان بسبب الخلاف حول الجدار وخطط لبنان للتنقيب عن النفط والغاز في مياه بحرية متنازع عليها.
وقال الجيش الإسرائيلي، في وقتٍ سابق، إن أعمال البناء تتم على أرض تخضع للسيادة الإسرائيلية، في حين تأكد الحكومة اللبنانية، أن الجدار يمر عبر أراضٍ تابعة للبنان لكنها تقع على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة والذي رسم حدود انسحاب "إسرائيل" من جنوب لبنان في العام 2000.
وقبل أيام وصف ليبرمان مناقصة لبنانية للتنقيب عن الغاز والنفط بأنه أمر "استفزازي جدًا"، وقال إن الشركات الدولية التي ستشارك في المناقصة سترتكب خطأ فادحًا.
ويوجد نزاع بين لبنان وإسرائيل على الحدود البحرية، فيما يخص منطقة على شكل مثلث تصل مساحتها إلى 860 كيلومترا مربعا، وتمتد بمحاذاة ثلاثة من خمسة بلوكات طرحها لبنان في مناقصة عامة أوائل العام الماضي.
ووافق لبنان في كانون الأول/ ديسمبر على عرض من كونسرتيوم يضم توتال الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتك الروسية لمنطقتين من مناطق الامتياز الخمس التي طرحها. وأحد البلوكات التي يشملها العرض وهو البلوك رقم تسعة يقع بمحاذاة المياه الإقليمية لإسرائيل.
