شمس نيوز/ غزة

كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المسماة بـ"صفقة القرن".

ووفق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن، فإن الخطة تقضي بمنح الفلسطينيين أراضٍ للعيش في شبه جزيرة سيناء المصرية، وبناء دولة جديدة مقابل التخلي عن فلسطين التاريخية، بدعم خليجي مقداره 100 مليار دولار.

واعتبر محيسن خلال حديثه لوسائل إعلام محلية، أن الاقتراح غير مقبول فلسطينيًا، كما لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقبل القيادة الفلسطينية بالمقترحات الأمريكية التي تَئِد القضية الفلسطينية، مضيفًا أن "المخرج الوحيد هو دولة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967".

ودعا عضو مركزية فتح الشعب المصري إلى رفض المقترح بالخروج في تظاهرات ضد ترامب، لإيصال رسالتهم بأنه لا يمكن التبرع بأرض مصرية لتمرير "صفقة القرن".

وقال: "إن إسرائيل هي المستفيد الأوحد من هذا المقترح، وترامب سيتفرغ لدراسة مساحة سيناء وتعداد الشعب الفلسطيني، كما أعلن ذلك عبر المنظمة الصهيونية ايباك".

ووصف محيسن الرئيس الأمريكي بـ"المارق والبلطجي"، مردفًا بالقول: "إنه لا يستحق أن يقود الدولة الأكبر في العالم، فهو لا يصلح حتى بدور حكومي، وغير أهل ليكون أمينًا على أي عملية سلام، فهو يُعيد العالم إلى عصر الغاب، الدولة العظمى تأكل الصغيرة".

ولفت محيسن إلى، أن واشنطن في قرارها بشان القدس، وضعت نفسها خارج "عملية السلام"، مضيفًا أن "أي موقف أمريكي خارج عن القانون الدولي، القيادة الفلسطينية ستعتبره لا قيمة له لا سياسيًا ولا قانونيًا، وبالتالي عندما تتبنى الإدارة الأمريكية الموقف الإسرائيلي وتتكفل بتمثيل إسرائيل في عملية السلام، فنحن لسنا من تلك الشعوب أو القيادات التي تُفرض عليها الإملاءات، وهذا نهج نسير عليه ولن نتراجع عنه".

وأشار إلى، أن أي عملية تسوية يجب أن تنطلق من الشرعية الدولية، وبسقف زمني محدد، منوهًا أنهم لن يقبلوا بعلاقة إجبارية مع احتلال، ولن يجلسوا معه طالما يواصل بطشه بحق الفلسطينيين، ويرفض الانصياع للقانون الدولي.