قائمة الموقع

خبر بين الدجاج والورد الغزيون حائرون !

2018-02-14T11:14:32+02:00

 شمس نيوز/ توفيق المصري

"أعطني (أحبّك) لأضعها في الصناديق، سأقبلها جميعًا حتى مجيء الأطفال، بعدها أقف بكل الغراميات الواهية على أبواب الملاجئ لأشتري لأطفالي خبزًا.. الحبّ مهزلة إن تشرد الأطفال، اجعلهم يحتفظون بماء وجهه ولا تترك وعودك"، كتبت الشابة صابرين عزيز في "عيد الحب".

فيما تتساءل الناشطة مرح الوادية عبر صفحتها في "فيسبوك": "وردة بـ12 شيكل/ 3 دولارات ونصف، أو دجاجة بـ12 شيكل / 3 دولارات ونصف أيضًا"، لكن سؤالها ينكأ جراح أهالي غزة، بفعل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.

أما قصة أبو محمد الثلاثيني الموظف الحكومي بغزة والذي يعاني من أزمة الرواتب، تلخص حال الكثيرين من أهالي القطاع، بعد أن وقف على باب إحدى محلات الورود، ووضع يده في جيبه، ليتفقد ما بقي من راتبه الشهري؛ والحيرة تراوده، متسائلاً: "ماذا سأشتري بـ20 شيقلاً، دجاج أم ورود؟".

ويقول أبو محمد الأب لخمسة أطفال: "إذا ما أردت شراء دجاج فسعر الكيلو منه 14 شيقل، والدجاج يزيد وزنه عن كيلو ونصف، ما يعني أن ما أملك لا تكفي لشراء دجاجة واحدة، فعذرًا يا دجاج لن أشتريك".

ويضيف لمراسل "شمس نيوز"، أنه كان يتمنى شراء أكلة لأسرته، لكن الأوضاع الصعبة وقلة ما باليد، وخصوصًا سعر الدجاج الذي يعتبره "غير معقول"، فإنه قرر شراء وردة لزوجته في هذا اليوم بعدما رأى أغلب الطرقات التي مر من خلالها اليوم، أنها مزينة باللون الأحمر.

ويُعلق على "عيد الحب" قائلاً والابتسامة تظهر على ملامحه: "أحب زوجتي دون يوم حب، لكن ما دفعني لشراء الورد لزوجتي في هذا اليوم، بعد إمعاني في التفكير، فيما أملك من نقود، وبعد أن رأيت العديد من المحلات مزينة باللون الأحمر، ومحلات الورد تعرض الورود ذات اللون الأحمر، على أبوابها".

 "تجوع المعدة يوم بس تشبع الروح".. تقول حنان أبو دغيم، في إشارة إلى أنها تفضل شراء الورد في هذا اليوم، وتفضل منى خضر الورد أيضًا في اليوم، قائلةً: لو في يدي وردة سأهديها لصديقتي. غزة تحتاج إلى الحب لتنتعش.

في حين ترى الشابة آلاء البرعي، أن من يهتمون في هذا اليوم هم فئة الشباب والمراهقين، بغض النظر عن سعر الوردة التي باعتقادها يمكن أن تكون 5 شواقل، معتبرةً أنه -بالثمن الذي ذكرته- سيتمكن شرائها من مصروفه اليومي ويهديها للشخص الذي يحبه.

وتعتبر آلاء خلال حديثها لـ"شمس نيوز"، أن التأثير يكون أكبر على أصحاب الالتزامات والذين لديهم أسر، مضيفةً أنهم "يفضلون شراء أكلة لأفراد البيت بـ12 شيقل، بنفس سعر ضمة الورد؛ فالأولويات تلعب دورًا كبيرًا في ظل أوضاع غزة الاقتصادية السيئة".

وتشير إلى، أنه في هذا اليوم من كل عام يتم التركيز فيه على التعبير عن مشاعر الحب وإهداء الهدايا بشكل خاص، مردفةً بالقول: "على الرغم من أن الحب موجود من بداية البشرية، وله حدود وأشكال واضحة من الممكن بأن يسمح فيها المجتمع ويتقبلها".

اخبار ذات صلة