غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر تقرير: بعد مناشدات العالقين بمطار القاهرة منظمات حقوقية تدق جدران السفارة

شمس نيوز/ هيئة التحرير

في قصة نشرتها "شمس نيوز" الأسبوع الماضي، سلطت الضوء على معاناة أحد العالقين في مطار القاهرة الدولي، تتشابه تفاصيلها مع كل العالقين، سواء في داخل الصالة المصرية، أو في الجانب المصري من معبر رفح، أو بمطار القاهرة أو في فنادق العريش، الذين ينتظرون بفارغ الصبر فتح معبر رفح البري.

حيث نقلت الوكالة عن المصدر تتحفظ على ذكر اسمه، أن أجهزة الأمن المصرية، تستدعي العالقين بين الفينة والأخرى، مشيرًا إلى أنهم يتعرضون للإهانة والتعذيب، ويفتقدوا إلى أبسط المقومات الأساسية، بالإضافة إلى البرد الذي ينهش أجسادهم.

وأفاد بسحب الأمن المصري هواتف العالقين، حتى يعزلوهم عن العالم، مضيفًا أن أمن الدولة المصري يستدعي بين الفينة والأخرى العالقين، ويقتادهم للتحقيق ويحتجزهم في زنازين أسفل المطار. وعدّ استدعاء 90 شخصًا حتى مساء الأحد الماضي.

وبعدما انقطع الاتصال بالمصدر، اكتشفت "شمس نيوز" من التفاصيل التي حصلت عليها من عائلته في غزة، أن ابنهم تعرض للتعذيب والضرب بعد استدعائه كالآخرين، الذين استدعاهم الأمن المصري بشكل انفرادي، للتحقيق.

وقالت عائلته في غزة لمراسل "شمس نيوز": "يومان تقريبًا قضيناها دون اتصال بابننا، وحين عاد يحدثنا، لاحظنا بتغيرات، فطلبنا صورة له، ليطمئن قلبنا أنه بخير، لكنه لا يرغب بإرسالها لنا"، وهو ما أثار الشك لديهم بأن ابنهم تعرض للضرب والتعذيب.

ونقلت العائلة بعضًا من حديث ابنها لها، أن العالقين طلبوا من مندوب السفارة في القاهرة حين زارهم بعد يوم من مكوثهم داخل غرفة الاحتجاز في المطار، أغطية ومخدات، غير طالبين شيئًا آخر، قابلين بالنوم على الأرض، في ظل أجواء برد قارس.

وزار وفد من السفارة الفلسطينية في القاهرة، العالقين بالمطار، وجلب لهم "ملايات خفيفة" لا تفي بالغرض، وبعض الأشخاص من العالقين رفضوا أخذها وصرخوا في وجههم من أجل أن يبذلوا جهودًا لعودتهم لعوائلهم وأسرهم، وفق ما ذكرت العائلة نقلاً عن ابنها.

ووصلت "شمس نيوز" أمس الجمعة، مناشدة عاجلة من العالقين بمطار القاهرة، جاء فيها: "بعد ثمانية أيام من المماطلة والعذاب في مطار القاهرة وانتظار الحلول الموعودة من سفارتنا الفلسطينية بمصر، تم مقابلة من عندهم إقامات من قبل الأمن المصري وتم وضعهم في الأمر الواقع بقرار وهو الذهاب إلى البلاد التي جاؤوا منها".

وأضافت: "يناشد العالقون الرئيس محمود عباس والرئيس عبد الفتاح السيسي والسفارة الأردنية والمصرية ونناشد الأخ حسين الشيخ  بالبحث الجاد في حل عاجل لقضيتنا، لأن الأمر فاق حد الاحتمال".

وتشير وسائل إعلام محلية إلى، أن الأمن المصري أمهل اليوم السبت، من لديهم إقامات في دول بالخارج بمغادرة المطار خلال 24 ساعة، وإلا سيتم احتجازهم، لافتةً إلى أنهم تواصلوا مع سفارة السلطة الفلسطينية بالقاهرة إلا أنها أغلقت قنوات التواصل مع العالقين.

تحذيرات رسمية**

من جانبها، أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بلندن، موقف السفارة الفلسطينية بالتنكر لمعاناة العالقين، مطالبة إياها بالوقوف إلى جانب العالقين لتأمين عودتهم إلى قطاع غزة.

وحذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، من الحالة السيئة التي وصلت إليها أوضاع العالقين والمحتجزين الفلسطينيين على جانبي معبر رفح البري وداخل مطار القاهرة، بعد قرار السلطات المصرية إغلاق المعبر أمام المسافرين بشكل مفاجئ، وهو ما شكل مأساة كبيرة بالنسبة لمئات العالقين وغالبيتهم من المرضى والطلاب.

كما حذر من أن تؤول أوضاعهم إلى الأسوأ في ظل نفاد أموالهم ومصادر بقائهم.

وقال المرصد في بيان له، إن السلطات المصرية كانت قد سمحت بفتح معبر رفح البري لتأمين سفر وعودة المواطنين من وإلى قطاع غزة بعد إغلاق تام استمر قرابة الخمسين يومًا، ثم فاجأت المواطنين الفلسطينيين بقرار إغلاقها للمعبر بعد يومين فقط من قرار فتحه، بالتزامن مع إعلانها عن انطلاق عملية عسكرية للجيش المصري في صحراء سيناء، ما أدى إلى احتجاز مئات المسافرين العائدين إلى قطاع غزة داخل مطار القاهرة، وعلى الجانب المصري من معبر رفح البري على بعد كيلو متر واحد فقط من الحدود المصرية مع قطاع غزة.

وأشار إلى، أن السلطات المصرية لم تسمح بعبور سوى 650 مسافرًا من العالقين إلى قطاع غزة طوال مدة فتح المعبر، ولا يزال مئات المواطنين الآخرين عالقين ومحتجزين لدى الجانب المصري من المعبر حتى اللحظة، فيما أمرت السلطات المصرية بإرجاع أكثر من 44 مركبة تحمل فلسطينيين عالقين على المعبر إلى مطار القاهرة مرة أخرى، ورفضت إدخالهم لغزة.