شمس نيوز / عبدالله عبيد
طالب مبعدو كنيسة المهد بطرح قضيتهم على الطاولة في جولة المفاوضات الثانية التي ستجرى بالقاهرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مناشدين الرئاسة المصرية والوفد الفلسطيني المفاوض، أن يهتموا بقضيتهم من أجل إنهاء معاناتهم المستمرة منذ 13 عاماً مضت، وأن يتم العمل على عودتهم هم وأطفالهم وزوجاتهم إلى بيت لحم.
وقال الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد، فهمي كنعان، في حديثه لـ"شمس نيوز"، اليوم الأربعاء (22/10): وجهنا دعوات للوفد الفلسطيني المفاوض بالقاهرة لطرح قضيتنا في المفاوضات التي تجري مع الإسرائيليين بوساطة مصرية"، منوهاً إلى أنه لا أحد استجاب لهذه الدعوات وتلك المناشدات.
وأضاف كنعان: حتى الآن لم تبلغنا أي جهة أن هذا الموضوع سيطرح على طاولة المفاوضات، ولم يعطنا الوفد المفاوض علماً بأي شيء ولحد هذا الوقت قضيتنا لم تفتح"، مشيراً إلى أن مبعدي المهد قد اجتمعوا مع حكومة الوفاق، عند زيارتها لقطاع غزة قبل أسبوعين.
وأوضح أنه تم طرح قضيتهم أمام رئيس الحكومة رامي الحمدالله ووزرائه، وطالبوا بعودة المبعدين إلى ديارهم في بيت لحم، عن طريق المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، لأنه تم إبعادهم بموافقة السلطة، مبيّناً أنه تم الاجتماع أيضاً مع مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ لبحث ذات القضية.
وتابع كنعان: تحدثنا معهم عن قضيتين، الأولى العودة إلى ديارنا وأهلنا، والثانية موضوع تصاريح الأهل من الضفة الغربية، ليقوموا بزيارتنا في غزة في حال التعنت الإسرائيلي وعدم الموافقة على عودتنا إلى بيت لحم"، موضحاً أن حسين الشيخ قد وعدهم بالبحث في قضيتهم.
ولفت الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد إلى أن ماجد فرج تحدث إليهم بأن قضيتهم تم طرحها مع الجانب الإسرائيلي، وقال لهم إن الأصل هو عودتهم بعد الإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى أوسلو، مستدركاً: لكن فرج قال إن الاحتلال الإسرائيلي تراجع عن الدفعة الرابعة، وتم تعطيل الموضوع لهذا الوقت".
وشدد كنعان على أن العقبة الكبرى التي تواجه قضيتهم هي أن السلطة الفلسطينية لم تترك أي ورقة تثبت وجود مفاوضات بين السلطة وإسرائيل حول موضوع مبعدي كنيسة المهد، وفق قوله.
وكان "مبعدو كنيسة المهد"، عاشوا 13 عامًا من البعد والحرمان والنسيان سواء في غزة أو الضفة الغربية، حيث لم يطرح قضيتهم لهذا الوقت رغم الفعاليات والمناشدات المتتالية التي يرسلونها.
وعاش المبعدون في غزة وعائلاتهم، وعددهم حوالي 120 ثلاثة حروب، وهي 2009 وحرب 2012 والحرب الأخيرة 2014، وكذلك عايشوا الانقسام الفلسطيني عام 2007.
وكان موسى أبو مرزوق، القيادي البارز في حركة حماس، صرح في وقت سابق، أن جلسات المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ستبدأ في الـ 27 من الشهر الجاري بالقاهرة للتفاوض حول تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وتوصل الفلسطينيون والإسرائيليون في 26 آب/أغسطس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في القاهرة، ينهي حربهم الثالثة خلال ستة أعوام بقطاع غزة.
ومن بين القضايا الأساسية المقرر طرحها في هذه المفاوضات إقامة ميناء في غزة وإعادة فتح المطار الذي يطالب به الفلسطينيون وخصوصا حركة حماس التي تسيطر على القطاع.