غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر 'اختار الفرار ولم يعد جزءًا من الحل'.. واشنطن وتل أبيب تعقبان على خطاب عباس

شمس نيوز/ هيئة التحرير

أنهى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، كلمته أمام مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، وغادر القاعة سريعًا، دون أن يستمع لكلمة مندوبي "إسرائيل" وأمريكا، ما دفع المندوب الإسرائيلي داني دانون بوصف تصرفه بـ"الهرب"، في حين تتابعت التعقيبات الإسرائيلية والأمريكية.

إسرائيليًا، اتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عباس بـ"مواصلة التهرب من عملية السلام"، معقبًا على خطابه أمام مجلس الأمن أنه "لم يأتِ بجديد".

وينتظر مندوب الاحتلال لدى مجلس الأمن داني دانون، "قائدًا شجاعًا يأتي للقدس من أجل السلام"، كما يتطلع لليوم الذي "يصبح للشعب الفلسطيني قيادة تربيه على التسامح"، كما جاء في كلمته أمام مجلس الأمن، بعد إعلانه أن "عباس لم يعد جزء من الحل".

وكان دانون ينتظر التحاور مع عباس، وفقًا لقوله، "لكنّه اختار الفرار"، وقال إن عباس أصبح "المشكلة في وجه السلام، لأنه يتحدث لشعبه بلغة مختلفة عن التي يخطب بها أمام العالم، وخلال اجتماع المجلس المركزي قبل أسابيع حرض ضد إسرائيل وجعل رعاية الإرهاب سياسة رسمية من خلال الإنفاق على عائلات منفذ العمليات".

ووصف وزير أمن الاحتلال، أفيغدور ليبرمان خطاب عباس بـ"تصرف صبياني وعدم مسؤول، يدل على تشتيت التفكير وخسارة دعم العالم العربي المعتدل والتخلي عن المفاوضات"، قائلًا: إن "الخطاب خراب بيت أبو مازن".

من جانبه، نصح وزير التعليم بحكومة الاحتلال، نفتالي بينت، عباس " أن يركز على ايجاد مستقبل فعلي بدلًا من بناء ماضي من الخيال"، مدعيًا أن الشعب الفلسطيني "لا مستقبل له بسبب اختراعه ماضيه، بعودة أصول الشعب غلى شبه الجزيرة العربية".

وحسب رئيس حزب "يش عاتيد"، يائير لابيد، فإن خطاب عباس "كاذب"، مدعيًا "لا يوجد هناك ملايين اللاجئين الفلسطينيين  واسرائيل أبدًا لن توافق على حق العودة".

أمريكيًا، رفض البيت الأبيض خطاب عبّاس أمام مجلس الأمن، معتبره "ادعاءات مكررة ولن تؤول إلى تحقيق السلام".

وقال البيت الأبيض في بيان "كنا نأمل أن نسمع أفكار جديدة وبنّاءة من رئيس السلطة الفلسطينية، ولكن كما حذّرت السفيرة نيكي هايلي فهذه كانت ادعاءات مكررة وعروض غير مكتملة ولن تؤول إلى تحقيق السلام".

وأشار البيت الأبيض إلى، أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - جايسون غرينبلات، ومستشاره الأبرز جارد كوشنر، يواصلان العمل على صياغة الخطة الأمريكية للسلام التي تصب في مصلحة الفلسطينيين و"اسرائيل" على حد سواء.

وجاء في خطاب عباس، دعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام منتصف العام الحالي، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وبمشاركة واسعة تشمل الطرفين المعنيين، والأطراف الإقليمية والدولية، مطالبًا بتطبيق مبادرة السلام العربية.

وورد في خطة السلام التي عرضها عباس، "تبادل الاعتراف بين دولة فلسطين "إسرائيل" على حدود العام 1967، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين في المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع الدائم حسب اتفاق أوسلو، على أن تكون هذه المفاوضات ضمن جدول زمني محدد، وتطبيق مخرجات المفاوضات".

وتتضمن الخطة أيضًا خلال المفاوضات أن تتوقف جميع الأطراف عن اتخاذ الأعمال الأحادية الجانب، وبخاصة منها تلك التي تؤثر على نتائج الحل النهائي، بينها النشاطات الاستيطانية بما فيها القدس الشرقية، وتجميد القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، ووقف نقل السفارة الأمريكية للقدس.