شمس نيوز/القاهرة

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن وفد حماس الموجود في العاصمة المصرية القاهرة، منذ نحو أسبوعين، يناقشون مع المخابرات المصرية عقد صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة، أن الوفد الموجود في القاهرة يضم قيادات من الجناح العسكري للحركة، على رأسهم نائب القائد العام لكتائب القسام، مروان عيسى، وثلاثة آخرون عرف منهم رائد سعد، وهؤلاء يتواصلون مع القيادة الجديدة للمخابرات العامة المصرية في ملف الأسرى وصفقة التبادل.

وقالت الصحيفة، أن الوفد ألح على إلحاق قيادة الخارج بالمحادثات بعر رفض مصري، وذلك لوضعُ "حماس" بين خيارين: الأول الموافقة على طلبات السلطة كافة والدخول إلى منظمة التحرير الفلسطينية مع تعديلات "طفيفة" على ميثاقها، ومن ثم "تشريع سلاح" الفصائل تحت كنف المنظمة.

 أما الثاني، وفقًا لـ"الأخبار"، فهو الإقرار بانهيار المصالحة وتشكيل إدارة منفصلة بالقطاع يشارك فيها تيار القيادي المفصول من "فتح" محمد دحلان مع من يرغب من الفصائل، على أن تحظى بغطاء سياسي أميركي وعربي (تتكفله مصر) وتمويل خليجي (يتكفله دحلان).

وبشأن معبر رفح، قالت الصحيفة إن المخابرات المصرية طرحت توسيع "حرم" المعبر إلى خمسة كيلومترات مربعة، تمهيدًا لإنشاء منطقة تجارية حرة تصل مساحتها إلى 60 كلم مربعًا من مساحة رفح المصرية و16 كلم مربعًا من مدينة الشيخ زويد شمالي سيناء.

وأضافت الصحيفة، أن المقترح يمهّد لأمرين "الأول توسيع المنطقة الأمنية العازلة مع غزة، والثاني اعتبار هذه المساحة لاحقًا بمنزلة توسيع لحدود القطاع لكن تحت عنوان المعبر، بل قيل صراحة إن هذه المناطق (رفح المصرية والشيخ زويد) هي ‘جزء من غزة التاريخية ’".

فتحت السلطات المصرية في اليومين الماضيين بوابة صلاح الدين التابعة لمعبر رفح والخاصة بإدخال البضائع، كما قرروا فتح المعبر نفسه أربعة أيام في الاتجاهين بدءًا من اليوم الأربعاء، الخطوة التي وصفتها الصحيفة بـ" بادرة حسن نية".

وأشارت إلى، أن المخابرات المصرية اقترحت أن يستفيد سكان القطاع من مطار العريش، وذلك بمدّ "حرم المطا" على بعد 5 كلم في كل الاتجاهات ليتصل بالمنطقة المذكورة ويصير أشبه بمنطقة دولية مشتركة.

فيما جاء رد وفد حماس على لسان نائب رئيس الحركة في غزة، خليل الحية، قائلًا إن "الوفد عبّر عن رفضه كل الحلول التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني... وفد الحركة أكد خلال اللقاء مع وزير المخابرات المصري عباس كامل أن فلسطين للفلسطينيين ومصر للمصريين".

 وحدّد الحية متطلبات الحدّ الأدنى التي تريدها "حماس" من القاهرة بالقول: "إنهاء أزمة معبر رفح بشكل كامل، والعمل على إنهاء المعاناة التي يعيشها سكان غزة، وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية".

أما فيما يتعلق بدحلان، فرفضت الحركة تشكيل لجنة لإدارة غزة في الوقت الحالي حتى لا تُتّهم بالانفصال، لكنها أبدت قبولها البحث في تشكيل "جبهة إنقاذ" تكون أوسع من "لجنة التكافل» الحالية"، وتشارك فيها أيضًا الفصائل، على أن يعلن أنها ليست بديلة للحكومة.