شمس نيوز/ علاء الهجين
أعلن أمين سر اتحاد الصناعات الخشبية في قطاع غزة، وضاح بسيسو، أن الاحتلال الإسرائيلي سيسمح بإدخال الأخشاب من كافة الأحجام بالإضافة إلى مجففات البويات والغراء والمواد الخام اللازمة لصناعتها عن طريق معبر كرم أبو سالم التجاري إلى القطاع، بعد منع دام عدة سنوات بزعم ازدواجية استخدامها.
وقال بسيسو، في تصريح خاص لـ "شمس نيوز"، إن الاحتلال الإسرائيلي بدأ السماح للتجار في غزة باستيراد الأخشاب سماكة 5 سم، وعرضها 16-20 سم، الأمر الذي سيساعد على عودة الحياة لبعض ورشات النجارة، وتشغيل العمال الذين جلسوا في بيوتهم إثر منعها في السنوات السابقة.
وأوضح، أن آلية إدخال الأخشاب والمواد الخام اللازمة لصناعتها إلى القطاع تحتاج تقديم طلب للاحتلال بالكمية والأصناف المطلوبة، بعد ذلك يتم دراسته، ثم تتم الموافقة على دخولها.
وتابع: "عملية إدخال الأخشاب إلى القطاع تقاس بالمتر المكعب، ويحتاج القطاع في الوقت الحالي نحو 50 مترًا مكعبًا شهريًا، بسبب أزمة الكهرباء وضعف الحركة الشرائية ومنع تصدير الأثاث المنتج إلى الخارج، لكن في حالة اكتملت الطاقة الإنتاجية واشتدت حركة البيع والشراء في الأسواق وعادت العلاقات مع المستوردين في الضفة المحتلة، فإن الكمية سترتفع إلى نحو 400 كوب متر مكعب شهريًا".
وأشار بسيسيو إلى، أنه يوجد في قطاع غزة أكثر من 600 مصنع وورشة للصناعات الخشبية، وكان يعمل بها نحو 11 ألف عامل من القطاع، مضيفًا " كان قطاع غزة يصدر للخارج شهريًا نحو 150 شاحنة من الأخشاب المصنعة، أي ما يعادل 3 ملايين دولار، ولكن بفرض الحصار وتدمير معظم تلك المصانع وعدم إدخال المواد الخام لها، جعلها في عداد الموتى".
وبين بسيسو، أن قطاع الصناعات الخشبية كان يشغل في السابق، نحو 11 ألف عامل، وتقلص عددهم حاليًا لـ 2000 عامل، على مستوى قطاع غزة، نتيجة ممارسات الاحتلال بحق تلك الصناعة، وكان تجار الصناعات الخشبية يصدرون نحو 80% من منتجاتهم لأسواق الضفة المحتلة و"إسرائيل"، ولكن بعد منع الاحتلال تصدير تلك المنتجات بات أصحاب المصانع يعانون من خسائر فادحة.
ولفت إلى، أنه بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المواد الخام اللازمة للصناعات الخشبية في القطاع، وبعضًا من أنواع الأخشاب في السابق، تقلص عمل قطاع الصناعات الخشبية، ووصل لـ 15%، وخلال عدوان 2008 تم تدمير 37 مصنعًا بشكل كامل، وفي عدوان 2012، تم تدمير نحو 80 مصنعًا، وفي عدوان 2014 تم تدمير 220 مصنعًا للأخشاب.
