شمس نيوز/علي الدردساوي
أكد القيادي بحركة الجهاد الاسلامي خضر حبيب ، أن حل القضية الفلسطينية لا يكون إلا بالتصادم مع أمريكا و"إسرائيل"، مشددا على أن الولايات المتحدة ليست شريكاً للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه.
جاء حديث حبيب في كلمة له خلال ندوة سياسية نظمها نادي الإعلاميين الشباب في قاعة مركز فلسطين للتدريب بمدينة غزة تحت عنوان "رؤية الفصائل المستقبلية للواقع الفلسطيني" شارك فيها عدد من قادة الفكر والسياسة.
وتحدث حبيب عن انتصار المقاومة في غزة خلال الحرب الأخيرة، وتغلبها على "القبح والعنجهية التي تُمثلها اسرائيل" بحسب وصفه.
ونوه القيادي في الجهاد الإسلامي إلى أهمية المصالحة الفلسطينية، موضحا أن الجهاد كانت ولا زالت وسيطا وطرفا داعما لإنهاء الانقسام.
وقال: نحن حاولنا منذ بداية الخلافات التي صنعت الانقسام رأب الصدع، وكدّنا أن نُقتل في شوارع غزة" مشدا على ضرورة ترتيب الفلسطيني من جديد على أساس اللحمة والأخوة دون إقصاء ولا محاصصة لطرف على حساب الآخر".
وبشأن حكومة التوافق وواجباتها في دفع رواتب موظفي غزة، أضاف حبيب: نحن مع إعطاء كل فلسطيني حقه ولا يجوز تمييز أحد عن الآخر وكلنا كأسنان المِشط لا ينبغي تفضيل أحد على غيره" مطالبا حكومة التوافق بالقيام بدورها المناسب والفعال، وإن برزت أمامها عوائق تحول دون أداء مهامها فعليها كشف المُعيقات ومن يقف خلفها على الملأ وأمام الشعب".
وزاد حبيب بالقول: صراعنا مع العدو مستمر، وسيظل ما دام يغتصب أرضنا ومقدساتنا، والتهدئة التي لا تحقق شروطنا ولا تثبت حياة كريمة لشعبنا نحن في حلٍ منها، وإن لم يلتزم المجتمع الدولي بواجباته بإعادة إعمار غزة ستَنّسف التهدئة نفسها .
وفي ذات السياق أكد الناطق باسم حركة فتح فايز أبو عيطة ،أن الانقسام أثر على ساحة غزة تأثيرا بليغاً "ونحن بذلنا الكثير من الجهود مؤخرا لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة الوفاق الوطني" بحسب تعبيره .
ونوه إلى أن الحكومة تواجه العديد من العقبات، مضيفا: علينا في فتح وحماس المساهمة بإنجاح الحكومة للوصول إلى انتخابات تشريعية ورئاسية من خلال كلمة الشعب في صناديق الاقتراع".
وقال أبوعيطة: سنتوجه للأمم المتحدة لوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال، وفي حال اعتراضنا بالفيتو على مطالبنا سنتوجه للمنظمات الحقوقية والدولية لانتزاع حقنا في تحقيق مصير الشعب الفلسطيني".
وردا على سؤال لـ"شمس نيوز" حول اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى، أجاب أبو عيطة: الاعتداءات المتكررة على الحرم القدسي بمثابة اعتداء على كل العالم، ولا مجال للاقتحام المتكرر للمسجد الاقصى، وقد نجح الاحتلال ومستوطنوه بهذه الاعتداءات في ظل انشغال الأمة بعيدا عن فلسطين والقدس الشريف".
