غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر وثيقة: زيارة السادات لم تكن كافية لطمأنة الإسرائيليين وتحضروا بعدها للحرب

شمس نيوز/فلسطين المحتلة

كشفت وثائق سرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، نشرت اليوم الأحد، عن عدم ثقة الإسرائيليين في نوايا مصر بعد الزيارة التاريخية للرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى القدس، في العام 1977، وأنها تحضرت للحرب مع مصر.

 وبحسب محضر الجلسة التي عقدت بعد خطاب السادات في الكنيست بيومين، أبلغ قائد هيئة الأركان آنذاك، مردخاي (موتا) غور، أن المستوى السياسي متمثلًا بوزارة الأمن، كلّفه بتجهيز مخازن الطوارئ، لإمكانية اندلاع حرب جديدة.

واشترك جميع الضباط، وعلى رأسهم قائد هيئة الأركان، بحالة التشكيك الكبيرة، إزاء هذه الزيارة، معربين عن خشيتهم من إمكانية رغبة السادات، بمفاجئة إسرائيل مرة أخرى، كما باغتها في حرب العام 1973.

 وزار السادات "إسرائيل" في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1977، وألقى خطابًا في الكنيست الإسرائيلي قال فيه "جئت إلى أرض العدو في زمن الحرب" لإنهاء العداوة وإحلال السلام. وفي أعقاب ذلك وقعت مصر و"إسرائيل" اتفاقية سلام كان أحد بنودها "عدم بناء دفاعات جوية أو إدخال تعزيزات عسكرية إلى شبه جزيرة سيناء دون إذن إسرائيل".

وقال رئيس الأركان غور، وفق محضر الجلسة، إنه تلقى تعليمات من وزارة الأمن بتجهيز الوحدات القتالية لحرب على الجبهة الجنوبية، في حين تساءل قائد لواء الشمال، هرتسل شفير، عن النوايا الحقيقية للسادات، وقال "هل يمكننا معرفة ما الذي يسعى السادات لتحقيقه؟"، وتابع "الجواب هو لا، وهذا أول أمر مجهول هنا".

فيما كان الجنرال أفيغدور بن غال أكثر تفاؤلًا، وقال إن السادات يقصد ما يقول إنه بالفعل يسعى للسلام وأن مجرد زيارة الرئيس المصري لـ"إسرائيل" وإلقاءه خطابًا في الكنيست يعد "طريقًا جديدًا وخطوة تاريخية بامتياز". وأضاف أن "هذه الزيارة ليست مجرد تحشيد ومحاولات لكسب شعبية، بل هي خطوة جادة بناء على تحليل الشخصية السياسية المركبة للسادات".