شمس نيوز/ غزة

بررت "إسرائيل"، مساء أمس الأحد، أن طائراتها الحربية التي أسقطت بصاروخ من سوريا، في وقت سابق من الشهر الجاري، بسبب "خطأ مهني ارتكبه طاقم الطائرة".

ووفق تحقيقات جيش الاحتلال، فإن صاروخًا مضادًا للطائرات أسقط الطائرة الحربية "الإسرائيلية" أثناء عودتها من غارة على مواقع قالت إنها "لقوات تدعمها إيران بسوريا"، في 10 فبراير/ شباط، مشيرةً إلى أنها كانت أخطر مواجهة حتى الآن بين "إسرائيل" وتلك القوات.

وقالت "إسرائيل"، إن "تسلسل الأحداث بدأ عندما أُطلِقت طائرة بلا طيار من داخل سوريا ودخولها المجال الجوي الإسرائيلي، وقامت طائرة هليكوبتر من طراز أباتشي بإسقاط الطائرة، وأرسلت إسرائيل بسرعة طائرات حربية لقصف محطة أرضية تتحكم في هذه الطائرة في سوريا".

فيما قال ضابط كبير في القوات الجوية "الإسرائيلية" للصحافيين، إن "إحدى الطائرات التي كانت ضمن عدد من الطائرات المشاركة في المهمة لم تتخذ إجراءات مضادة وأصيبت، وسقطت الطائرة في شمال إسرائيل".

وأضاف: "كان هناك في مسرح العمليات عدد من الطائرات التي دافعت بشكل فعلي عن نفسها في مواجهة النيران السورية أثناء إكمالها مهمتها، وإحدى الطائرات التي لم تدافع عن نفسها أصيبت".

ووفق ملخص التحقيق الذي نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن طاقم الطائرة اختار "إكمال المهمة وعدم الدفاع عن نفسه بشكل كاف، والإجراءات التي قاموا بها لم تتطابق مع الإجراء المعتاد اتخاذه أثناء التعرض لنيران معادية".

وأوضح الضابط، أن الطيار أصيب بجروح خطيرة أثناء القفز من الطائرة، كما أن الملاح الذي أصيب أيضًا عاد إلى الخدمة الفعلية.

وأشار إلى، أنه كان يتعين على طاقم الطائرة أن يعطي الدفاع عن نفسه أولوية على إكمال المهمة الهجومية، لافتًا إلى أن معلومات المخابرات التي كانت متوفرة كانت كافية لتنفيذ المهمة بنجاح.

وتابع: "السبب الأساسي لما حدث كان الفجوة بين إكمال المهمة بنجاح واتخاذ إجراءات دفاعية وضمان النجاة(...)، والمهمة استكملت بشكل ناجح ومع ذلك كان يجب عدم إسقاط الطائرة وهذا هو المعيار الذي نتوقعه ونتدرب من أجله".

وشدد الضابط على، أنه لم يكن للروس، الذين تتواصل "إسرائيل" باستمرار معهم من أجل تفادي حدوث مواجهات جوية فوق سوريا، صلة بإطلاق الطائرة بلا طيار، مضيفًا أنه "لم يكن هناك دور للروس في الحادث".