نقلت صحيفتا "الواشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" صباح الأربعاء عن مسئولين كبار في الإدارة الأمريكية قولهم إن جهود وزير الخارجية الأمريكي كيري قد استنفدت، ولم يعد بإمكانه تقديم المزيد، وعلى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي اتخاذ القرارات الرامية إلى حل المشاكل فيما بينهم.
وأضاف المسئولون أن كيري ذهب إلى أقصى ما يستطيع في محاولة لتقريب الفجوات، وأنه بدون تغيرات جوهرية في مواقف الطرفين، فلن يحصل تقدم في مسيرة التسوية، منوهين إلى أنه لا يمكن الإفراج في هذه الظروف عن الجاسوس اليهودي بولارد.
وقال أحد المسئولين الكبار في الإدارة الأمريكية لصحيفة "نيويرك تايمز" :" إن إلغاء كيري زيارته إلى المنطقة يعبر عن مدى إحباطه من واقع الطرفين، معتبرا أن عليهما تقليع شوكهم بأنفسهم بعد النفق المظلم الذي دخلوا إليه".
وعبر مقالا التحرير في الصحيفتين عن الصدمة من ربط موضوع بولارد بالمفاوضات في الشرق الأوسط ،حيث انتقد المقالان هذا الاستغلال لحالة بولارد وهذا التنازل الأمريكي المجاني للطرفين، الأمر الذي يعبر عن مدى يأس الإدارة من حدوث اختراق ما في هذا الشأن.
وأمضى كيري عدة أسابيع محاولاً إقناع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بالدخول في مفاوضات مباشرة تستمر لما بعد 29 أبريل/نيسان، إلا أن جميع الجهود التي بذلها انهارت لعدم موافقة "إسرائيل" على إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين الذين يقضون أحكاماً طويلة تصل إلى 29 عاماً في السجون الإسرائيلية.
كما وقع الرئيس محمود عباس طلبات الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية، وذلك خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية ترأسه في مقره في رام الله.
وجاء هذا القرار بعيد إعلان الحكومة الإسرائيلية عن بناء اكثر من 708 وحدات استيطانية في أحياء استيطانية في القدس المحتلة.