شمس نيوز/ عبدالله مغاري
قال القيادي في حركة حماس والنائب عنها بالمجلس التشريعي الفلسطيني يحيى موسى، اليوم السبت، "إنه لا يوجد أي تقدم في ملف المصالحة بسبب عدم توفر إرادة حقيقية لإنهاء الانقسام عند رئيس السلطة محمود عباس".
وأضاف موسى في تصريح لـ"شمس نيوز": "أن رئيس السلطة يتدرع بذرائع واهية لعدم إتمام المصالحة"، لافتًا إلى أن حركته أوفت بكل بنود المصالحة بينما لم تقم السلطة بأي خطوة يمكن أن تحسب بأنها خطوة إيجابية، حد قوله.
وبين موسى، أن السلطة تسلمت المعابر وكل مدخولات قطاع غزة من المقاصة والضرائب دون أي التزام أمام أبناء الشعب الفلسطيني وتتذرع بقضية الجباية الداخلية، موضحًا أن قيمة الجباية الداخلية 5 ملايين دولار من أصل 180 إلى 200 مليون دولار تجبيها السلطة من غزة.
وتابع: "السلطة تأخذ نحو 180 مليونًا من غزة ولا تفي بالتزاماتها تجاهها، ثم تتذرع بالخمسة مليون، هذا أمر غير مقبول لا أخلاقيًا ولا وطنيًا ".
وأوضح، أن حركته أبدت استعدادها للفصائل وللجانب المصري بأن تكتب شيك بمبلغ الجباية الداخلية وأن يبقى وديعة عند الفصائل والمصريين، شرط أن تلتزم الحكومة بدفع الرواتب، لافتًا إلى أن السلطة رفضت هذا الأمر.
وأضاف: "كان ينبغي وفق الاتفاق أن تدفع السلطة راتب شهر 12 للموظفين، وها نحن نصل شهر3 ولا تدفع شيء، وتترك غزة للفقر والى عدم وجود رواتب او أدوية أو خدمات، كيف يستقيم ذلك؟".
واعتبر عضو التشريعي، أن الشعب الفلسطيني أمام حالة غير مسبوقة بالتاريخ الوطني الفلسطيني، متهمًا حركة فتح ورئيس السلطة بالعمل ضمن مخطط لإضعاف الحالة الوطنية وإيصال الشعب الفلسطيني إلى حالة من الاحباط واليأس، مضيفًا "هذه طريقتهم لتمرير صفقة العصر، هم يعلنوا علنًا أنهم ضد الصفقة ويتحولوا إلى أدوات لتقييد الصفقة على الأرض".
وعن الجهود المصرية، قال القيادي في حماس إن " الجميع استمع لتصريحات الرجوب وهو يوجه اتهامات للمخابرات المصرية، هم يتعاملوا مع مصر ليس باعتبارها طرفًا وسيطًا إنما يشككون بهذا الدور، السلطة لا تستجيب لا للمواقف المصرية ولا غيرها".
وزاد: "أبو مازن ليس لديه شرعبة من ناحية دستورية، وأموال الشعب الفلسطيني يتصرف فيها خارج القانون، وحكومة الحمد الله غير دستورية ولا يحق لها التصرف بالأموال خارج القانون".
ورأى موسى، أن المطلوب في هذه المرحلة" أن يقوم الشعب الفلسطيني بقواه الحية، وأن يتحول الى جبهة واحدة، جبهة وطنية في وجه هذا الاستبداد والدكتاتورية وتقف في وجه هذه العصابة لذلك لا يصح أن يبقى هذا العبث"، حد قوله.
وزاد: "هناك جرائم تتركب وهناك مجرمون يرتكبون الجرائم، المجرمون مكانهم المحاكم، هناك حالة غير مسبوقة من الإجرام يمارسها أبو مازن بحق شعبنا وقضيتنا ".