شمس نيوز/دمشق
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات الحكومة السورية استعادت يوم السبت مزيدًا من المناطق في إطار هجومها على الغوطة الشرقية الواقعة قرب دمشق، فيما قتل وأصيب العشرات في تكثيف الحملة المستمرة منذ شباط الماضي.
وذكر موقع قناة "الجزيرة" القطرية، إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا جراء القصف الجوي والمدفعي العنيف أمس السبت، على الغوطة، بينهم عائلة قتلت حرقًا.
وقالت مصادر في الدفاع المدني -المعروف باسم الخوذ البيضاء- إن قوات النظام المدعومة من روسيا استخدمت أمس الطائرات والبراميل المتفجرة والصواريخ في قصف متجدد لبلدات دوما وحرستا ومسرابا وحمورية في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى مقتل 22 شخصًا وإصابة العشرات واندلاع حرائق كبيرة في الأبنية السكنية.
وأضافت، أن عائلة قتلت حرقًا في قصف ليلي بالطائرات والبراميل المتفجرة على بلدة مسرابا، كما أصيب آخرون بينهم نساء وأطفال.
ويقول المرصد الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا، إن قصف القوات الحكومية للغوطة أودى بحياة أكثر من 600 شخص منذ 18 فبراير/ شباط في حين تسبب القصف المكثف للمعارضة المسلحة على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في مقتل 27.
ميدانيًا، قال المرصد إن القوات سيطرت بالكامل تقريبًا على بلدة الشيفونية يوم السبت.
وقالت جماعة جيش الإسلام في بيان، إن مقاتليها انسحبوا من مواقع في منطقتين إحداها في الشيفونية بسبب القصف العنيف متهمة الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا بانتهاج سياسة "الأرض المحروقة".
وقال الإعلام الحربي الذي يديره حزب الله الذي يقاتل في صفوف الأسد إن الجيش السوري استولى على ثلاثة مناطق أخرى عند الطرف الشرقي والجنوب الشرقي للمنطقة المحاصرة.
وكان دعا مجلس الأمن الدولي قبل أسبوع إلى هدنة مدتها 30 يومًا في سوريا لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ.
فيما دعت روسيا إلى هدنة إنسانية لمدة خمس ساعات يوميًا في الغوطة الشرقية وتقول إن المعارضة المسلحة تمنع المدنيين من المغادرة. وتنفي المعارضة المسلحة ذلك.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية يوم الجمعة إن الأحداث في الغوطة الشرقية تتضمن على الأرجح "جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية".