شمس نيوز/ وكالات
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الاثنين، عن تثبيت رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، نائبه محمود العالول، رئيسًا لحركة "فتح" في حال غيابه عن المشهد الفلسطيني.
ووفقًا للصحيفة، فإن عباس انتزع من أعضاء المجلس خلال اجتماع "الثوري"، الموافقة على تعيين العالول حفاظًا على خيار "المقاومة الشعبية".
وقالت الصحيفة، إن عباس يتصرف، على أساس أنه لن يكون موجودًا لإدارة الصراع مع واشنطن أو تل أبيب في المرحلة المقبلة، لذلك حرص خلال اجتماع أعضاء "المجلس الثوري" لحركة فتح، على رسم الخطوط العريضة التي يجب السير عليها من بعده، والتأكيد على أعضاء المجلس تعيين نائبه محمود العالول لرئاسة الحركة إلى حين انتخاب رئيس جديد.
وجاء في جلسة "الثوري"، قول عباس، حسب الصحيفة، "قد تكون هذه آخر جلسة لي معكم ولا أحد يضمن عمره، يريدون الإعلان عن صفقة القرن... يعلنوا عنها متى يشاؤون وغير ما نريد لن يحدث".
وأكد على عزمه مواجهة طرح ترامب قائلًا: "لن يفرض أحد علينا شيء، وقرونهم يبقوها لهم"، مضيفًا "قلتها قبل ذلك لن أنهي حياتي بخيانة.. والثوابت ثوابت وما فيها لعب".
وأضاف: "غير دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 67، لن نقبل ولن يموت أحد من الجوع"، في إشارة إلى التهديد الأميركي بقطع المساعدات المالية عن السلطة.
وعن العلاقة مع حماس، قال عباس: "ما تركنا عاصمة ولا دولة إلا وذهبنا إليها من أجل المصالحة، لكن حماس لا تزال تعتقد بأن المصالحة مجرد مال وراتب، أتعبوني وحيّروني".
وعلّق عباس: "نبعث لغزة كل شيء وجماعة هي لله (حماس)، يسرقوه عينك عينك، وبيطلعلك واحد بقولّك الرئيس يحاصر غزة ويجوّع أبناءها".
من جهتها، أرسلت حماس، رسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية، لتوحيد الجهود في مواجهة "صفقة القرن" ونقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وبحسب أحد قادة الحركة، فإن "الرسالة التي وجهت إلى عباس مفادها أنه إذا وقف في وجه الصفقة، فإننا سندعمه بشكل كبير على الأرض، ونحن لا نزال بانتظار الرد علينا".