شمس نيوز/ توفيق المصري
قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، "إن هناك مؤتمر سيعقد بـ 15 مارس في روما، لكل الدول المانحة للأونروا، من أجل عرض قضية العجز المالي الذي يقدر بمئات ملايين الدولارات، وأيضًا عجز الحصول على تمويل لمواجهة الأزمة المالية التي تهدد الأونروا وخدماتها".
وأضاف أبو حسنة لـ"شمس نيوز"، إننا "نعول على هذا المؤتمر، وهناك حملة عالمية لدعم الأونروا أطلقناها قبل حوالي شهر من غزة، ونستهدف بها القطاع الخاص والفلسطينيين في الشتات والمؤسسات الخيرية ومؤسسات الزكاة في العالم الإسلامي، من أجل الحصول على تمويل، لأن الوضع المالي خطير ويهدد الخدمات المقدمة لـ5.3 مليون لاجئ فلسطيني في خمس مناطق عمليات الضفة الغربية وغزة ولبنان وسوريا والأردن".
وأشار أبو حسنة إلى، أنهم يطرقوا الأبواب للحصول على تمويل، وحتى لا تتأثر خدمات "الأونروا"، مضيفًا أن "في مدارس الأونروا نصف مليون طالب بـ700 مدرسة في 5 مناطق العمليات، ولدينا أيضًا 850 عيادة، وعدد الذين زاروا عيادات الأونروا خلال عام 2017 (9) مليون، منهم 3 مليون مريض".
وتابع: "لذلك هذه الخدمات يجب أن تستمر ونحاول جلب تمويل من المانحين ومن مؤسسات القطاع الخاص ومن فلسطينيين الشتات والمؤسسات الخيرية"، لافتًا إلى أن الميزانية المتوفرة لخدمات "الأونروا" ورواتب الموظفين تكفي فقط لغاية 31 مايو المقبل.
ونوه المستشار الإعلامي للوكالة إلى، أن إدارة "الأونروا" تعمل بخطة "تقشفية" منذ سنوات، موضحًا أن "الأونروا" خفضت كل الانفاق المتعلق بالمصاريف الإدارية والموظفين وأوقفت السفر وشراء العربات، من أجل سد العجز المالي، "وأنها بالرغم من العجز لم تقم بتخفيض الخدمات حتى الأن، وهي مستمرة".
وحول ما إذا كانت تصل "الأونروا" رسائل تطمينات بخصوص ملفها وموازنتها، قال أبو حسنة: "نحن الأن في ذروة الجهود المبذولة على كافة المستويات ، ومفوض الأونروا وعشرات الدول كنا في دبي أمام مؤتمر "دايهاد"، ألقى فيه المفوض خطابًا هامًا بالأمس وتحدث فيه عن الأوضاع المالية والتعليم وضرورة الحصول على تمويل".
وأردف: "نحن واللاجئون في مركب واحد الآن، وهناك نضال حقيقي من أجل توفير تمويل وحتى لا تتأثر الخدمات، ونأمل أن ننجح في ذلك".
وعما إذا كانت ستتجه "الأونروا" إلى تقليص خدماتها بفعل العجز المالي، قال: "نحن نتحدث عن جهود ولا نتحدث عن تقليصات؛ فهناك جهود كبيرة تبذل في هذا الإطار من أجل توفير الدعم المالي لاستمرار خدمات الأونروا".
وتحتاج "الأونروا" في الوقت الحالي إلى حوالي 740 مليون دولار أمريكي لتتمكن من تقديم خدماتها.
وكانت الولايات المتحدة قالت في وقت سابق من يناير الماضي إنها "ستعلق تقديم 65 مليون دولار من جملة 125 مليونًا تعتزم إرسالها للوكالة"، وذلك بقرار من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.