شمس نيو/ فلسطين المحتلة
كشف صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في عددها الصادر اليوم الخميس، عن نية جيش الاحتلال الإسرائيلي، التعامل بقسوة مع المظاهرات السلمية على السياج الفاصل شرق قطاع غزة، والتي ستنطلق يوم غد الجمعة.
وأفادت الصحيفة، بأن جيش الاحتلال يستعد لتعزيز قواته على الشريط الحدودي لقطاع غزة، لاحتمال اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين في الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية والتي تتزامن مع إجراءات نقل السفارة الأميركية لمدينة القدس المحتلة.
ويستعد أهالي قطاع غزة لنصب خيام في المناطق القريبة من السلك العازل شمال وشرق قطاع غزة، والبدء بمرحلة الحشد جماهيري، وتنظيم مسيرات يومية، وذلك في سياق التحضيرات لـ"مسيرة العودة الكبرى".
وقالت الصحيفة العبرية، إن الجيش يتخوف من إيواء الآلاف من سكان غزة في الخيام، وهذا يعني أن مئات الفلسطينيين، بما في ذلك المسنين والنساء والأطفال، سوف يسيرون إلى الشريط الحدودي، يوميًا، ضمن فعاليات "مسيرة العودة".
ونقلت توقعات الجيش، بأن حركة حماس تخطط لتنظيم رحلات بحرية جماعية لقوارب الصيد إلى الحدود البحرية مع "إسرائيل"، لافتةً إلى ارتفاع وتيرة هذه الإجراءات تدريجيًا لتصل إلى ذروتها في الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني.
وأضافت، أن "القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي تستعد لتصعيد المواجهات، وأن واحدة من المشاكل الرئيسية هي مشاركة النساء والأطفال في المسيرات، حيث سيؤدي قمع المسيرات بالقوة إلى إلحاق الضرر بصورة إسرائيل في الخارج".
ومسيرة العودة الكبرى هي مسيرة سلمية شعبية مليونية فلسطينية ستنطلق من غزة والضفة الغربية المحتلة ومن ضمنها القدس، ومناطق الداخل المحتل والأردن ولبنان وسورية ومصر، وستنطلق هذه المسيرات باتجاه الأراضي التي تم تهجير الفلسطينيين منها عام 1948.
