شمس نيوز/ غزة
قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، معقبًا على محاولة استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ومدير جهاز المخابرات، اللواء ماجد فرج، خلال دخول قطاع غزة، صباحًا، إن "هذه الجريمة مخطط لها ومعروفة الأهداف والمنفذين".
وأضاف عباس خلال استقباله بمقر الرئاسة في مدينة رام الله الحمد الله، واللواء فرج، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعضوي اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ وعزام الأحمد، أن هذا الاستهداف "ينسجم مع كل المحاولات للتهرب من تمكين الحكومة الفلسطينية من ممارسة عملها في قطاع غزة، وإفشال المصالحة، وتلتقي مع الأهداف المشبوهة لتدمير المشروع الوطني بعزل غزة عن الضفة الغربية، لإقامة دولة مشبوهة في القطاع".
ولفت إلى، أن هذه المحاولات لن تنال من معنويات الشعب و"القيادة" الفلسطينية، وتصميمها على تحقيق الوحدة الوطنية، والتمسك بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد رئيس السلطة بالموقف الذي وصفه بـ "المسؤول والشجاع والثابت" الذي أبداه رئيس الوزراء، ورئيس المخابرات العامة، في إتمام الهدف الذي ذهبا من أجله للقطاع، للتخفيف من معاناة شعبنا هناك، محملاً "حكومة الأمر الواقع في غزة المسؤولية كاملة عن هذا الحادث الإجرامي المدان"، وفق قوله.
وهنأ عباس الحمد الله وفرج، بسلامتهما، وسلامة العديد من المرافقين لهما، بعد الحادث الذي وصفته بـ"الإرهابي والإجرامي"، والمحاولة الآثمة، التي تعرضوا لها صباح اليوم في قطاع غزة، أثناء توجههما لافتتاح مشروع تنقية المياه بقيمة 105 مليون دولار.
من جانبه، أطلع رئيس الوزراء، ورئيس جهاز المخابرات العامة، عباس، على تفاصيل "الهجوم الإجرامي"، الذي كان يستهدف المشروع الوطني الفلسطيني برمته، بحسب ما نشر على وكالة "وفا" الرسمية.
وغادر الحمد لله، يرافقه مدير المخابرات اللواء فرج قطاع غزة، بعد مشاركته في افتتاح محطة تحلية مياه في بلدة بيت لاهيا (شمال)، عبر معبر بيت حانون.
وأعلنت وزارة الداخلية بغزة، صباح اليوم الثلاثاء، عن انفجار وقع أثناء مرور موكب رئيس الوزراء في منطقة بيت حانون شمال القطاع، دون أن يسفر عن إصابات.
وقالت الداخلية، إنها ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم وجاري ملاحقة أخرين.