شمس نيوز/ عبدالله مغاري
قال القيادي في حركة حماس يحيى موسى، اليوم الاثنين، إن "المتابع لسلوك رئيس السلطة محمود عباس تجاه أبناء شعبه الفلسطيني يكتشف أنه يمثل جرثومة تنخر الجسد الوطني الفلسطيني، مضيفًا أنه لا يمكن وصف أبو مازن بـ"صديق الشعب".
واعتبر موسى في تعقيبه لـ"شمس نيوز" على كلمة عباس الأخيرة، أن أبو مازن أداة من أدوات حصار الشعب الفلسطيني ونسف آماله وتطلعاته، مشيرًا إلى أن " عباس لم يترك أي قيمة وطنية إلا وحاول أن يقلل من شأنها".
ورأى القيادي بحماس، أن تفسير سلوك رئيس السلطة تجاه الشعب الفلسطيني لا يُفسر إلا أن عباس جزء أصيل من صفقة ترامب وأنه يمهد الطريق لها، مردفًا "وهو يلعب دور رخيص في تصفية القضية الفلسطينية بينما يستجدي الأعداء للتفاوض والجلوس معهم".
وأكمل: "هو الآن يفصل الضفة عن غزة، وما يعلنه من عبارات تجاه صفقة القرن شيء وما يقوم به شيء آخر، يصب في مصلحة الصفقة ويحضر الأرض كي يصل الشعب الفلسطيني إلى اليأس والاحباط، من خلال سياسات التجويع".
وأشار القيادي بحماس إلى، أن الذي يجري يحتاج إلى موقف وطني بحيث أن ترفع الحركة الوطنية الفلسطينية مجتمعة الكرت الأحمر وتقول لأبو مازن " كش"، حد قوله، لافتًا إلى أن التعامل مع عباس بمنطق الدعوات والمطالبات لا قيمة له ولا معنى.
وأضاف: "الكل الوطني يعلم أنه لا يتوفر إرادة عند عباس للمصالحة، وهو يحاول أن يضع العصي في دواليبها، ولكن الشعب الفلسطيني دائما عنده خيارات، عندما يبرز في وسط الشعب الفلسطيني من يقومون بأعمال (خيانية) فشعبنا يصحح الواقع".
وأكد موسى على، أنه لا بد من أن يضع الشعب الفلسطيني حد لسلوك رئيس السلطة الذي ينحت بالمشروع الوطني، حد قوله.
وعن اتهام عباس المباشر لحماس بوقوفها وراء التفجير، قال موسى إن التحقيقات وقفت عند المطالبة بمعلومات، مضيفًا "لماذا لا تفرج رام الله عن المعلومات التي تكشف المتورط بالتفجير، إن لم تكن السلطة مسؤولة فهي متواطئة وإن لم تكن متواطئة فهي تستغل التفجير بشكل قذر لصالح الفصل بين غزة والضفة".
وكان رئيس السلطة محمود عباس قرر، مساء الاثنين، فرض إجراءات جديدة على قطاع غزة على خلفية التفجير الذي استهدف موكب رئيس الوزراء الأسبوع الماضي.
وقال عباس في افتتاح اجتماع لقيادة السلطة والمنظمة برام الله: "بصفتي رئيس للشعب الفلسطيني، وتحملت ما تحملت في طريق المصالحة مع حماس قررت اتخاذ الإجراءات الوطنية والمالية والقانونية".
وعزا إجراءاته تلك، "من أجل المحافظة على المشروع الوطني والمصلحة الوطنية العليا"، ونؤكد "حرصنا على مصالح شعبنا، وواثق أن أبناء شعبنا في غزة سيتفهمونها".
وحمل عباس حركة حماس مسؤولية "الاعتداء" على الحمد الله ورئيس المخابرات ماجد فرج الثلاثاء الماضي.
وقال: إن استهداف رئيس الوزراء رامي الحمدالله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج لن يمر، وإن "حماس" هي من تقف وراء هذا الحادث.