شمس نيوز/ تل أبيب
اقترح وزير الطاقة للاحتلال الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، إلقاء "مساعدات" طبية وغذائية في عمق قطاع غزة، تُخصم من أموال الجمارك التي تجبيها "إسرائيل" من السلطة الفلسطينية، وذلك لـ"إغراء" الغزيين، وجعلهم يتدافعون لالتقاط المساعدات، ما قد يشغلهم عن المشاركة في المسيرات بالقرب من الشريط الحدودي للقطاع المحاصر.
ورأى شتاينيتس، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية والسياسية، أول أمس الأحد، أن يقوم جيش الاحتلال بـ "إنزال مظلات تحمل مساعدات طبية وغذائية بواسطة طائرات مسيرة وأخرى مروحية".
ويتوقع أن يقوم الفلسطينيون بالتدافع للانقضاض على المساعدات، ما قد يثنيهم عن التوجه للشريط الحدودي للمشاركة في مسيرات العودة المليونية.
ويستعد الفلسطينيون لانطلاق مسيرة العودة الكبرى، والتي تتمثل بنصب خيام بمحاذاة الشريط الحدودي لقطاع غزة، وانتقال عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية إليها، في محاكاة لمخيمات اللجوء الفلسطينية، انطلاقًا من يوم الجمعة القادم، بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض الخالد، وتستمر حتى الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني، في أيار/ مايو المقبل.
وفي جلسة السخرية ذاتها، استدعى القائد العسكري لمنطقة الجنوب في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، من ذاكرته، كيف تمكن في الماضي من منع الفلسطينيين من اقتحام مقره عندما أطلق سراح دمى على أنها أسرى فلسطينيين على بعد نصف كيلومتر من المقر، بحسب زعمه.
وزعم شتاينيتس، أنه بتنفيذ الخطوة التي اقترحتها سوف تكسب "إسرائيل" أمرين؛ الأول بأن تقوم بتمويل المنتجات التي سيتم إنزالها من السماء بأموال سيتم خصمها من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالإضافة إلى أن الغزيين سوف يدركون من يغدق عليهم بالمساعدات ومن الذي يحرمها من الكهرباء "في إشارة إلى السلطة الفلسطينية".
